متابعات

التزوير وإخفاء وثائق يقود مسؤول بنكي بالعيون للقضاء

تقدم “م.ب” بشكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للعيون ضد مسؤول وكالة بنكية بذات المدينة في شأن فتح حساب بنكي بدون علمه.
وأكد المشتكي في شكايته انه تفاجأ بكونه يملك حسابا بنكيا مشتركا مع “م.ب” الذي يقبع بسجن ايت ملول على ذمة قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، دون ان تطأ قدماه مقر الوكالة البنكية المعنية، وأضاف المشتكي أن الحساب البنكي مدين بمليون درهم.
وأشار في شكايته المؤرخة في 21 يونيو 2023 أن مسؤول البنك امتنع عن إعطاء تفسيرات عن القضية وتزويده بالوثائق لمعرفة ملابسات فتح هذا الحساب، خاصة كشف الحساب البنكي ونسخ الشيكات الاصلية الناتج عنها المديونية بالإضافة إلى طلب نسخة من طلب الحصول على وضعية الدين البنكي.
وطالب المشتكي وكيل الملك بفتح تحقيق قضائي حول النازلة بشكل استعجالي وإجراء بحث قضائي من خلال إجراء خبرة على الحساب البنكي وخبرة على الشيكات لمعرفة صحتها ولفائدة من تم استخلاصها وأيضا في التفاوت في الحساب.
وذكرت مصادر مطلعة، ان الشرطة القضائية بولاية أمن العيون قد استمعت للمشتكي في محضر رسمي في انتظار الاستماع الى المشتكى به.
وعلاقة بنفس الموضوع، وقدم شخص اخر ” ع.ا” شكاية لوكيل الملك بابتدائية العيون ضد المسؤول بنفس الوكالة البنكية إثر النزاع بين المشتكي والسجين “م.ب” الذي قام بتزوير شيك للمشتكي بقيمة 19 مليار سنتيم.
وأكد المشتكي أن المشتكى به، بصفته مسؤول بنكي، امتنع منحه اي معلومات عن الشيك موضوع النزاع، مشيرا في شكاية أن المسؤول البنكي وراء اختفاء الشيك الاصلي.
واعتبر المشتكي أن هذه الأفعال تدخل في إطار تضليل العدالة وواخفاء وثيقة مزورة، منعته من تقديم شكاية حول قضية تزوير الشيك.
وطالب المشتكي من النيابة العامة تسجيل شكايته ضد مدير الوكالة البنكية واجراء بحث قضائي حول النازلة حفاظا على حقوقه.

وكانت مشاهد قد تناولت في مقالات سابقة تعرض بعض المستثمرين في قطاع الصيد البحري للنصب والإحتيال اعتمادا على وثائق مزورة.

قضية الشيك المزور بقيمة 19 مليار سنتيم

وقد تفاجأ أحد المستثمرين بالصيد البحري بميناء أكادير، في 18 فبراير 2021، باتصال من وكالته البنكية باكادير مفاده أن شيكا بقيمة 19 مليار سنتيم قد تم تقديم الشيك رقم 2351099 من أجل الاستخلاص عبر المقاسة في حساب أحد الاشخاص بوكالة البنك الشعبي بمدينة العيون، مما وضع هذا المستثمر في حيرة من أمره خاصة وأنه لم يوقع أي شيك بهذه القيمة.

وبعد الرجوع  المسثتمر لكعب الشيك موضوع السحب تبين بأنه يحمل في الأصل مبلغ 7049 درهم فقط والموقع بتاريخ 19/01/2015 وقد سلم لذات الشخص في إطار معاملة تجارية تتعلق بكراء بقعة أرضية بميناء أكادير، وقد أظهرت الخبرة التي اجرتها المحكمة التجارية باكادير على كشف حساب المستثمر للتأكد من استعمال نفس تسلسل الشيكات وعدم اداءه الشيك موضوع النزاع مما بين أن هذا الأخير لم يتم سحبه سنة 2015.

وفي رسالة موجهة لمدير البنك الشعبي للوسط الجنوبي، أكد المستثمر، الذي تعرض لعملية النصب، أن الشيك رقم 2351099 لا يحمل توقيعه وان التوقيع الذي يظهر على الشيك مزور ولا يتطابق مع توقيعه الممسوك لدى وكالة البنك الشعبي بمرسى اكادير، مضيفا أن موقف اطر وكالة العيون من خلال إصدار أمر بنكي رقم 0107135201 بتاريخ 18/02/2021 القاضي برفض دفع قيمة الشيك، التنازع عليه، لعدم وجود مؤونة كافية.

وأضاف، في ذات الرسالة، أن موقف اطر بنك العيون يعد مساهمة في عملية الاحتيال، معتبرا أن وكالة العيون لم تتخذ الاجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للتأكد من صحة بيانات الشيك قبل إرجاعه بملاحظة انعدام المؤونة  دون التأكد من سلامة الشيك خاصة وأنه يحمل « تشوهات » عملية المحو التي تعرض لها الشيك خاصة بعنوان الحساب واسم صاحب الشيك.

وأشار، أن موقف أطر البنك بالعيون وتصعيب إجراءات الحصول على المعلومات في حينه يدفع عدة تساؤلات تتعلق بمساهمتهم في عملية الاحتيال، خاصة ما يتعلق بالتفريط في أصل الشيك، خاصة وأن الشخص الذي طالب بسحب قيمة الشيك يقبع بسجن أيت ملول في قضايا أخرى تتعلق بالتزوير والنصب والإحتيال، حيث أن الشيك تم سحبه من الوكالة البنكية من طرف شخص ثان بناء على وكالة لا تستوفي شروط المطلوبة في مثل هذه الحالات كضرورة التنصيص على رقم بطاقة تعريف الموكل، الذي يقبع بسجن أيت ملول.

وأكد المستثمر في رسالته أنه تعرض لعملية نصب واحتيال مدروسة بشكل ساهم الجميع في توريطه في مشاكل كبيرة تتعلق باداء قيمة السيك دون وجه حق والغرامات اللازمة.

حكايات شبيهة.. الحكم على « مزور » الشيك بما يقارب 30 سنة سجنا نافدا

تم الحكم في ملف عدد 21/2105/693 على « م.ب » ب3 سنوات سجنا نافذا من أجل جنحة تزوير شيك بنكي واستعماله والنصب .

وقد قام « م.ب » الذي طالب باستخلاص شيك بقيمة 19 مليار سنتيم، بتزوير شيك بنكي عدد 7050558 بمبلغ 3950200.00 درهم فيما أظهرت الخبرة ان قيمة الشيك أصلا لا تتعدى 200.00 درهم فيما تم تعريض الشيك للمحو وإعادة كتابة مبلغ المطلوب سحبه، كما أظهرت الخبرة التي أجراها قسم مختبر الشرطة العلمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني أن الحبر المستعمل لملأ البيانات الظاهرة به تختفي عند تعرضه للحرارة.

وفي قضايا مماثلة، والمعروضة على محاكم أكادير، يطالب ذات الشخص، الموجود بسجن أيت ملول، من مستثمرين بميناء أكادير بأداء مايناهز 30 مليار سنتيم دون وجه حق، حيث أن هذه القضايا كلها تتشابه في عمليات تزوير الشيكات ومحو المبالغ الأصلية المستحقة وتدوينها مبالغ أخرى خيالية.

وتساءل عدد من المتتبعين من يحمي ممتهني النصب والاحتيال على مستثمري مدينة أكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *