متابعات

والي سوس يشيد بروح التضامن والتعاضد لدى الشعب المغربي في مواجهة فاجعة الزلزال

قال أحمد حجي،والي جهة سوس ماسة، في افتتاح الدورة الاستثنائية،اليوم الإثنين بتارودانت،إن الشعب المغربي يقف بكل مؤسساته وقواه الحية ووسائله وموارده المادية والبشرية وبكل شرائحه وأفراده،داخل الوطن وخارجه مُجَنَّدًا كرجل واحِد خلْف الملك محمد السادس ،من أجْل التنْزيل الفوْري لتعليماته في جلسةِ العمل التي ترأسَّها غداةَ الفاجِعة لمُواصلة جُهود إغاثة المنكوبين وانْتِشال الضحايا والتَّكَفُّلِ بِذَويهم، وإنْقاذ المُصابين وإجْلائِهِم لتلقي العِلاج وتأمين الرِّعاية الطبية لهُم، وفَكِّ العُزلة عن المناطق المُتضرِّرة، ورفْع الأنْقاض وتأمين اسْتمرار تقديم الخدمات العمومية، والإسْراع بتعبئة كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه المحنة ومُعالجة آثارِها المُؤلمة، في صبرٍ واحْتِسابٍ، مُعَزَّزًا بما يتوفر عليه من إمكانيات ومُؤسسات وما راكمه من خبراتٍ وتجارب في تدبير الأزمات والكوارث، مستندا إلى طاقات أبنائه الْبَرَرَة وتكاثُفهم وتآزُرِهِم.

وأكد حجي أن انعقاد هذه الدورة الاستثنائية لمجلس جهة سوس ماسة بتارودانت العريقة حاضِرة هذا الإقليم العزيز على قُلُوب المغاربة جميعًا، مع ما يحمِلَهُ ذلك من رمزيةٍ مشحونةٍ بدلالاتِ التَّعَاضُدِ والتكافُل والتضامُن مع سُكانه في هذا المُصابِ الجلَل، والتي يتمحور جدول أعمالها حول نقطتيْن:  النقطة الأولى : دراسة الإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفتْهُ الجهة،أما النقطة الثانية: الدراسة والتصويت على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023.

وتابع والي سوس،أنه مباشرةً بعد حُدوث الفاجعة الأليمة، “تمت تعبئة تِرسانة لوجستية بالغة الأهمية من مختلف السلطات والقطاعات والمؤسسات العمومية المعنية لضمان تسْريع وتكْثيف عمليات التدخُّل والإنقاذ وتوْفير كافة الوسائل اللازمة من أجل التعامُل مع تداعيات الكارثة، وتقديم المساعدة العاجلة والموُاكبة الطبية والنفْسية والاجتماعية للمنكوبين وذويهم وحمايتِهم، ونَشَرَت القوات المسلحة الملكية، بتعليماتٍ من قائدِها الأعلى صاحب الجلالة، الوسائل الهندسية واللوجيستية، الجوية منها والبرية، ووحدات التدخُّل المتخصصة من فرق البحث والإنقاذ ، فضلًا عن إقامة المستشفيات الطبية والجراحية الميدانية، بتواصُلٍ وتنسيق مع السلطات المحلية.”

كما تَدَفَّقَت مُساعدات وتبرُّعات المواطنين-يضيف أحمد حجي- “بكل مُكوِّناتِهم وفئاتِهم وهيئاتِهم ومجتمعِهِم المدني من مختلف أنحاء المغرب ومن مغاربة العالم، على مختلف المناطق المنكوبة ، في تعبيرٍ متجدد وأصِيل عن روح التضامن والتعاضُد في السَّرَّاء والضَّرَّاء التي تجمع بين أفراد هذا الشعب العظيم بقيادة عاهِلِه المُفَدَّى، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والانخِراطِ الشامِل الذي يهدف إلى مَدِّ يَدِ العون إلى الساكنة المتضرِّرَة وإسْعافِها والتخْفيف من مُعاناتها، بمُوازاة الاجراءات المُتخَذَة من طرف السلطات العمومية، في إطارٍ من التنسيق التام بين مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية ومؤسسة محمد الخامس للتضامُن والسلطات المحلية، لضمان تنظيم تدخُّلات فِرَق الإنْقاذ وإيصال المساعدات العيْنِيَّة المجلوبة من مختلف الرَّوافِد وتوزيعها بالوسائل المُلائمة وبصورة مُستعجلة وناجِعة بما يُلبي الاحتياجات المُلِحَّة.”

وختم والي جهة سوس ماسة،مداخلته بالقول:”إننا لَنَتَضَرَّعُ إلى الموْلى جلَّت قُدْرَتُهُ أن يتغمَّدَ ضحايا هذه الفاجعة برحمته الواسِعة، وأن يَمُنَّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمُصابين، وأن يرْبِط على قلُوبِ المكْلومين مِمَنْ فَقدوا أحباءَهُم فيها، مُثَمِّنِين التوجيهات الملكية السديدة لتجاوُز هذه المِحنة، مُشِيدين بالهبَّة التضامُنية للمغاربة قاطِبَةً والتي زادتْهم تماسُكا وقوةً وثباتًا وجعلت منهم قُدْوَةً ومثالا يُحْتَذَى بين الأمم، كما كانوا على مَرِّ الأزمان والعُصور،ولا يَسَعُنِي، فِي الختامْ، إلا أن أرجو من الله العلي القدير لِمجلسكم المُوقر كامل النَّجاح في دَوْرَتِه الاستثنائية هذه، وبلُوغ الغايات النبيلة المُتَوَخَّاة من عقْدِها، ودوام التوْفيق والسَّداد في أداء مهامِّه المُخْتَلِفَة.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *