تصفية الخلافات الداخلية طغت على اجتماع قادة التحالف الحكومي، الذي انقعد في عز حالة التعبئة التي تعيشها البلاد جراء زلزال الأطلس الكبير.
وعاتب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع يوم الجمعة الماضي، الذي جمع قادة التحالف الحكومي، نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.
وقالت مصادر إعلامية إن وهبي لم يفوت فرصة اجتماع رئاسة الأغلبية ليذكر نزار بركة بافتتاحيات جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال، التي هاجمته بصفته وزير العدل، وانحازت لجمعية هيئة المحامين، وكذلك هجومات النواب البرلمانيين الاستقلاليين بلجنة العدل والتشريع. وأمام الحصار الذي طوق به نزار بركة، لم يجد بدا من تقديم وعود بالقطع مع (كل ما من شأنه) أن يشوش على تماسك التحالف الحكومي.
كما تدخل عزيز أخنوش رئيس التحالف الحكومي، ليخفف من حدة التوتر الذي ساد اجتماع قادة التحالف، معتبرا أن الخلاف لا يصل إلى حد الأزمة.
وفي السياق ذاته، أكدت رئاسة الأغلبية عزمها على مواصلة وتقوية التنسيق والعمل المشترك بمناسبة الدخول السياسي، والتعاطي الفوري والناجع مع مختلف القضايا والملفات التي تهم العمل الحكومي، وتسريع تنزيل مختلف التوجيهات الملكية، ومواصلة تنزيل مضامين البرنامج الحكومي.
واستحضارا لبعض القضايا التي أفرزتها الممارسة عموما والتي تدخل ضمن طبيعة العمل السياسي، اتفق قادة الأغلبية الحكومية على تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها، وإعمال جهود أكبر للدفع بالتنسيق والتعاون والإسناد الناجع القائم اليوم بين الحكومة، وأغلبيتها داخل غرفتي البرلمان.
