تربية وتعليم

طالبة تناقش أول أطروحة بالإنجليزية في تاريخ “إيزيك” وتحصد تنويه لجنة المناقشة

شهد المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط حدثا تاريخيا منذ تأسيسه سنة 1969، عبر تقديم أطروحة بحث لأول مرة باللغة الإنجليزية.

ويتعلق الأمر ببحث تخرج ناقشته الطالبة المتفوقة في سلك الماستر هبة البوشتاوي.

وحصدت الطالبة المذكورة إشادة واسعة من طرف أعضاء لجنة المناقشة التي كان من بين أعضائها بنعيسى عسلون مدير الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “هاكا”، وسلمان طارق العلمي، أستاذ بكلية علوم التربية.

وأجمع أعضاء اللجنة على جرأة البحث، اختيار زاوية العمل و كون العمل يعكس بشكل ممتاز مسار الطالبة من مجال السينما إلى الصحافة.

ويتطرق البحث المعنون بـ”ظهور وسائل الإعلام الرقمية المغربية الناطقة بالإنكليزية ضرورة أم ترف؟”، بالتحليل والدراسة لظاهرة سرعة ظهور الوسائط الإعلامية الناطقة بالإنجليزية في المغرب وما إذا كان وجودها يعتبر ترفاً أو ضرورة.

وتهدف الدراسة بالأساس لعرض الحالات أو المحطات التي اعتُبر فيها هذا الظهور ضرورة، وذلك بدراسة تاريخ وتطور وخصائص مختلف نماذج هاته الوسائل الإعلامية، ويتوخى أيضا استكشاف الصلة الوثيقة بين المغاربة وهاته المنابر، مع تحليل مختلف وجهات النظر والعوامل التي تجتذب الجمهور المغربي.

ويعتمد البحث على ظاهرة دمقرطة تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتأثير المتزايد للغة الإنجليزية عبر أشكال وسائط الإعلام المتاحة للجميع مثل أشرطة الفيديو على منصة “تيك توك”.

واستغرق البحث سنتين من التدريب العملي والنظري ضمن برنامج “ماستر بروكان” بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

وأظهرت نتائج البحث أن المغرب في حاجة ماسة إلى المزيد من الوسائط الإعلامية الناطقة بالإنجليزية، سيما الرقمية منها، خاصة أن النماذج السابقة أبانت عن نجاح كبير.

ويسهم البحث، من خلال استكشاف معمق للارتفاع المطرد لعدد الوسائل الإعلامية الناطقة بالإنجليزية، في تحسين فهم هذا التطور الإعلامي وأهميته في المغرب، بالإضافة لذلك يقدم البحث أفكارا قيِّمة للعاملين في الساحة الإعلامية وواضعي السياسات وكذا الباحثين.

وتسلط الدراسة الضوء أيضا على التصاعد الملحوظ للذكاء الاصطناعي واستخداماته في الصحافة والسينما، مع التركيز على رأي المهنيين المغاربة فيه.

وتمثل هبة البوشتاوي جيلا جديدا من الصحفيين الشباب المغاربة الذين يحررون باللغة الإنجليزية في مجال الصحافة الرقمية مشبعين بالتكوين الأكاديمي الرصين بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *