أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خلال اجتماعه الدوري أول أمس على ضرورة التغيير الجذري لطريقة التعامل مع الموارد المائية،معربا عن مساندته لكل القرارات والإجراءات التي تنطلق من الإدراك الجدّي والعميق للمخاطر المحدقة ببلادنا من جراء الجفاف المتواصل الذي أفضى إلى نُـدرة شديدة في الموارد المائية.
وجدد حزب “الكتاب” تأكيده على ضرورة التغيير الجذري في ثقافتنا المتعلقة بالتعامل مع الماء، والقطع النهائي مع اعتباره موردا متاحا بوفرة. ويتعين أن تنطبق هذه المقاربة على الاستعمال الفلاحي بنفس القدر بالنسبة لباقي الاستعمالات، بما في ذلك ترشيد استعمال مياه الشرب من طرف كافة المواطنات والمواطنين.
على هذا الأساس، شدد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة تكثيف وتسريع التوجه نحو الموارد المائية غير التقليدية، كتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة. كما ينادي إلى عقلنة استعمال الموارد المائية القليلة، ومكافحة ظاهرة سرقة المياه وتبذيرها، وإلى التطبيق الصارم لقانون الماء.
وجدد الحزب دعوته إلى مراجعة السياسة الفلاحية في اتجاه تكييفها مع واقع الخصاص المائي، بما يضمن، بالأولوية، أمننا الغذائي والمائي، لا سيما بالنظر إلى الواقع الجديد الذي تفرضه التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية.
من جهة أخرى، طالب الحزب الحكومة باتخاذ إجراءات قوية وذات أثر ملموس، من أجل التدخل الناجع بكل الآليات المتاحة، للتخفيف من وطأة غلاء أسعار معظم المواد الاستهلاكية والخدمات، وفي مقدمتها أسعار المحروقات التي تستمر في الإضرار الشديد بجيوب المواطنات والمواطنين بشكل مباشر أو غير مباشِر.