متابعات

صفعة جديدة للبوليساريو..هذه المرة من البرلمان الإسباني

سحب حزب “سومر” الإسباني الذي تقوده اليسارية يولاندا دياز، من البرلمان الإسباني، أمس الجمعة، مقترحا يتعلق بمطالبة الحكومة بإصدار قانون يمنح الجنسية الإسبانية لفائدة سكان الصحراء ممن ازدادوا في المنطقة خلال فترة الاستعمار الإسباني إلى غاية فبراير من عام 1976.

وكان حزب “سومر”(Sumar) قد اعتمد في خطاباته السياسية في الانتخابات العامة التي شهدتها إسبانيا في 27 يوليوز المنصرم، على العديد من الشعارات الداعمة لجبهة البوليساريو، وذهب إلى أبعد من ذلك وقدم وعدا بالتراجع عن دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء في حالة فوزه بالانتخابات وتولي يولاندا دياز رئاسة الحكومة.

وكان المقترح، لا يتعلق فقط بمنح الجنسية للمزدادين في الفترة الاستعمارية الإسبانية للصحراء فقط، بل أيضا لأبنائهم وأحفادهم، لكن بسحب المقترح من طرف الحزب الذي تقدم به، فإن ذلك يعني أن المقترح لن تتم مناقشته في المستقبل.

وكانت العديد من الأصوات الموالية للبوليساريو، قد خرجت بانتقادات شديدة ضد يولاندا دياز، بعدما كانت قد أعلنت عن التحالف مع زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لتشكيل حكومة جديدة في إسبانيا، من دون أن تفرض أي شروط بشأن قضية الصحراء لصالح الجبهة الانفصالية.

وبحسب ما جاء في العديد من وسائل الإعلام المؤيدة للجبهة آنذاك، فإن دياز تخلت عن البوليساريو في مفاوضاتها مع بيدرو سانشيز، حيث لم تتضمن وثيقة الاتفاق الثنائي بينهما، أي إشارة إلى الجبهة أو قضية الصحراء.

وكانت من بين الشعارات التي رفعتها دياز لصالح البوليساريو في حملاتها الانتخابية، شعارات تدعو لدعم “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، كما قالت في أحد خطاباتها الانتخابية، بأنها في حالة إذا تولت رئاسة الحكومة الإسبانية، ستعمل على التراجع عن موقف مدريد الداعم للمقترح المغربي لحل نزاع الصحراء، والمتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *