تربية وتعليم

كارثة تعليمية.. 37 ألف طفل لم يلتحقوا بالمدارس

دقت منظمة اليونيسكو أجراس الإنذار حول وضعية التعليم في المغرب، لتنضاف إلى لائحة المنظمات الدولية، التي صنفت تقاريرها البلاد في ذيل ترتيبات الدول في مختلف المجالات الخاصة بالتعليم.

وحسب يومية “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها ليوم الاثنين، فقد أظهر تقرير اليونيسكو الأخير الذي رصد واقع التعليم العام الجاري، في عدد من الدول، النسب المتدنية التي حصل عليها المغرب، جراء أعداد المتمدرسين المتدنية في مختلف المستويات، واستمرار ارتفاع الأمية، حتى في صفوف الأطفال الذين لا يلج الآلاف منهم المدرسة إلى اليوم.

وكشفت المنظمة حسب اليومية في آخر إحصائياتها أن عدد الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس ولم يلجوا المدرسة بلغ 37 ألفا و369 طفلا، و20 ألفا و186 منهم ذكور، و17 ألفا إنات إلى حدود 2014، فيما بلغ عدد الأميين المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، العام الماضي 299 ألفا و990 فردا، ويفوق هذا العدد 7 ملايين مغربي أعمارعم تتعدى الخمس عشرة سنة.

وقالت اليومية إن المنظمة نبهت إلى عدم تمكن 277 ألفا و31 طفلا مراهقا، ضمنهم 98 ألفا و249 من الذكور من الالتحاق بالمدارس، و178 ألفا و782 طفلة، وفق إحصائيات 2012، التي أكدت أن السنة ذاتها عرفت عدم التحاق 73 ألفا و732 طفلا بالمدرسة.

وأوضحت اليومية أن واقع التعليم الأولي لا يختلف كثيرا عن التعليم الأساسي، إذ نبهت آخر إحصائيات المنظمة إلى أن 59,63 في المائة من الأطفال المغاربة فقط، من ولجوا هذا الصنف من التعليم، علما أن النسبة ترتفع لدى الذكور لتصل إلى 65,5 في المائة، وأن نسبة الانخراط بالمدارس، لا تتجاوز 53,77 في المائة من عموم الأطفال.

وإذا كان التحاق التلاميذ بالتعليم الأساسي، تقول المنظمة، يسجل معدلات مريحة، تفوق ما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات، رغم أن  نسبة التلاميذ الذين يتجاوز سنهم سن الصف الذي يوجدون به، تمثل 14 في المائة، تنبه اليونيسكو، في المقابل، إلى أن نسبة التلاميذ المغاربة الذين يتمكنون من إتمام التعليم الثانوي، منخضفة جدا، ولا تتجاوز 56,14 في المائة، علما أن نسبة التلاميذ الذين يلتحقون بالتعليم الثانوي، لا تتعدى أصلا 69 في المائة، وتنخفض هذه النسبة إلى أدنى معدلاتها حتى لا تتجاوز 24,57 في المائة ممن يتمكنون من ولوج التعليم العالي.

وتظهر معالم الصورة القاتمة التي رسمتها المنظمة عن واقع التعليم في المغرب في أعداد الخريجين، جعلته يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة عربيا، فضلا عن سعة الهوة بين الجنسين، في التعليم الثانوي أساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *