متابعات

بنكيران: البنوك التشاركية جاءت لتلبية القناعات الدينية للعديد من المغاربة

قال عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، إن “النموذج السياسي المغربي غير الإقصائي الذي عشنا فيه لمدة طويلة يمثل مركز إشعاع بالنسبة لدولتنا أمام العالم، مضيفا بأن “مستقبل المغرب يتحدد حسب قناعتنا بالطريقة السلمية والإيجابية التي نتعامل بها بقيادة أمير المؤمنين”، مؤكدا بأنه هذا المسار الإيجابي سيكون نافعا للدول العربية ولدول أخرى.

بخصوص موضوع “الأبناك التشاركية”، قال بنكيران، الذي كان يتحدث أمام “المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي” المنظم بالبيضاء مساء يوم الخميس 26 يناير الجاري، إن “القناعات الدينية تركت البعض متحفظا على المعاملات المالية في البنوك العصرية، وسوق المال كان محروما منها”، مضيفا “يجب أن  ننتبه إلى هذه القناعات الدينية بغض النظر عن مفهوم الربا”، موضحا “هذه القناعات لا يمكن أن نتركها في الهامش، لا بد أن نسمع لجميع أطراف المجتمع وأن نستجيب لمطالبه عندما تكون مشروعة ومعقولة، لذلك تجاوبت الدولة  بشكل إيجابي مع مشروع البنوك التشاركية”.

وأشار رئيس الحكومة المعين، إلى أن فكرة الأبناك التشاركية كانت مطروحة منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، لكن “اصطدمت بعراقيل، وكانت تحتاج لوقت كبير وتفاهم لجميع الأطراف” يشرح بنكيران تعثر الأبناك التشاركية في عهد الملك الراحل.

ولم يفوت بنكيران الفرصة في ذات اللقاء، لتقديم الشكر للملك محمد السادس، على ما قال عنه “إشرافه غير المباشر على خروج هذه الأبناك التشاركية إلى الوجود”.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال أن الأبناك التشاركية تراع مبادئ الشريعة الإسلامية وتُنفس كرب مجموعة من المواطنين، مشيرا على أن هذه الأبناك التشاركية ستكون لها نتائج إيجابية على الاقتصاد الوطني، مضيفا بأن “على المجتمع أن يتقدم في اتجاه الاقبال عليها” على حد تعبيره.

يذكر أن بنك المغرب أعلن عن ترخيصه للبنوك التشاركية لكي تنطلق قبل متم سنة 2016، حيث  جاء الترخيص بإحداث بنوك تشاركية وتقديم منتجات بنكية تشاركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *