الواجهة | متابعات

تارودانت تعيش على وقع كارثة بيئية

يشتكي سكان منطقة “لاسطاح” التي تعد القطب الحضري الجديد بمدينة تارودانت من تواجد المطرح الجماعي بمحذاة الحي السكني. ويقع المطرح الجماعي بقرب المركب الثقافي الجديد، والمشروع السجني الخاص بعمال تعاونية “كوباك”. حيث يعمد مسؤولو المطرح على احراق الازبال مما يؤذي الى انبعاث دخان كثيف ورائحة كريهة.

وذكرت مصادر مطلعة ل “مشاهد” أن مدينة تارودانت تعيش كارثة بيئية تتمثل من جهة تواجد المطرح الجماعي بشمال المدينة ومن جهة أخرى اقدام مسؤولي بلدية تارودانت على تفريغ مخلفات الواد الحار الخاص بدوار “اولاد الغزال” بوادي سوس بالمنطقة الجنوبية للمدينة.

وكان المجلس البلدي لتارودانت قد امتنع عن تفويت تدبير قطاع المياه العادمة بهذه المنطقة للمكتب الوطني للماء، مما ادى الى تفريغ حمولات الواد الحار بتادي سوس دون معالجة مما ينذر بكارثة بيئية تنضاف لمشكل المطرح الجماعي.
وبالمقابل، اصبح وادي سوس مطرحا عشوائيا كبيرا، حيث تعمد بعض الجماعات بالإقليم على التخلص من النفايات المنزلية عبر افراغها بالوادي مباشرة بعد ان تمكنت جهات نافذة بتارودانت من عرقلة إنجاز المطرح الجماعاتي المزمع إقامته بجماعة مشرع العين.
وذكرت مصادر عليمة ان السبب الحقيقي في عدم انجاز هذا المطرح بتراب جماعة مشرع العين هو تواجده بقرب بقع ارضية تم تخصيصها لإقامة مشاريع سكنية لنافدين بعمالة الإقليم.فيما تفتقر اغلب الجماعات بتارودانت لمطرح الأزبال بمواصفات حديثة، حيث يتم اللجوء إقامة مطارح عشوائية لامتصاص العدد المتزايد من كميات الأزبال بسبب الضغط السكاني.
ولتجاوز هذه المشكل تم الاتفاق على خلق مطرح جماعاتي بالاقليم، تستفيد منه عدة جماعات ترابية، منذ سبع سنوات الا أن المشروع مازال يراوح مكانه بسبب عدم تحمس عمالة الإقليم لإنجازه، وكذا غياب تمويل كاف بالإضافة إلى وجود لوبي عقاري يحاول إبعاد مشروع مطرح الأزبال عن جماعة مشرع العين بسبب إقامة تجزئات سكنية لبعض النافدين بالإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *