متابعات

يتيم: اضطراب الجزائر إثر عودة المغرب للاتحاد الافريقي يؤكد على قوة الدبلوماسية المغربية

استغرب محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية، من حالة الانفعال والاضطراب التي ظهرت لدى الجانب الجزائري إثر عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، مضيفا أن هذا الاضطراب يؤكد فشل وتقصير الدبلوماسية الجزائرية وقوة وتفوق الدبلوماسية المغربية.

وفي رده على من يقول بأن “الجزائر انتصرت لأن المغرب قبل بميثاق الاتحاد الإفريقي وقبل أن يجلس إلى جانب الجمهورية الوهمية وبمبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار”، قال يتيم، أنه “إذا كان رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي انتصار للجزائر وللأطروحة الانفصالية فلماذا قاومت الجزائر ومعها جنوب إفريقيا وبعض الدول الإفريقية التي تدور في فلكهما رجوع المغرب وحاولتا وضع العصا في عجلته؟ لماذا ناورا إلى آخر لحظة من أجل عرقلة هذه العودة ؟”.

وتابع متسائلا: “لماذا يقر عدد من المحللين الجزائريين بتفوق المغرب في مجال العمل الدبلوماسي، وإخفاق السياسة الدبلوماسية الجزائرية الرسمية والموازية على الرغم من كونهم يفتخرون في نفس الوقت بأنهم “أوفياء” لمبادئ تحرر الشعوب والدعوة إلى تقرير مصيرها؟ ولماذا اعتبر حزب المؤتمر الإفريقي بأن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي نكسة لما سماه بحقوق الشعب الصحراوي ؟؟”.

في مقابل ذلك، تأسف يتيم، من مواصلة الإخوة الجزائريين في مكابرتهم وعنادهم، ومواصلة طريقهم في المعركة الخطأ، مردفا “من المؤسف أن نرى كل هذا التناقض والارتباك في التعامل مع عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية، حيث كان من الأولى أن يفرح الإخوة الجزائريون بعودة بلد شقيق وجار إلى المنظمة، وأن تكون تلك العودة فرصة لديناميكية جديدة في العلاقة بين البلدين والخروج من النفق المسدود الذي لا تبدو له نهاية في الأفق القريب حين يعمر مشكل بين بلدين شقيقين نتيجة تنافس نشأ في ظروف الحرب الباردة”.

وتساءل يتيم، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، ” أليس من الحكمة إعادة طرح سؤال الجدوى في مواصلة السير في هذا النفق المسدود وتكرار لوازم عفا عنها الزمن من قبيل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ؟ وهل للشعب الصحراوي في تندوف هذا الحق ؟ ماذا لو رفعت القيود ورفع الاحتجاز عن إخواننا الصحراويين في المخيمات وترك لساكنيها الحق في تقرير المصير”.

وخلص القيادي في العدالة والتنمية، إلى أن الجزائر تقر بأن المغرب غير مقاربته وإستراتيجيته تغييرا جذريا، وأن هذا التغيير هو الذي يفسر عودته، في حين أن السلطات الجزائرية ومعها بعض النخب التي تسير في فلكها ما تزال متمسكة بأطروحات عفا عليها الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *