متابعات

“مركز تفكير محافظ” ل”ترامب”: ينبغي تعزيز التعاون مع المغرب وليس الجزائر

أوصى تقرير لمعهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بضرورة التعاون مع المغرب باعتباره البلد المؤهل للعب دور قيادي إقليمي في منطقة شمال إفريقيا، معتبرا ان على إدارة ترامب أن تشجع قيادة المغرب الإفريقية، على اعتباره أحد البلدان الأكثر استقرارا في المنطقة، كما أنه بلد يتمتع بوضع الحليف خارج حلف شمال الأطلسي.

ودعا تقرير “واشنطن أنستيوتت فور نير إيست بوليسي”، الذي يعتبر مركز تفكير محافظ، وأعده الخبيران الاستراتيجيان روبرت ساتلوف وسارة فوير، إدارة ترامب إلى خلق صندوق استثماري لمساعدة المقاولات، ودعم الشراكة الاقتصادية المغربية الأمريكية، مع مساندة الإصلاحات السياسية المغربية.

ولم يقتصر التقرير على الحديث عن المغرب فقط، بل تطرق إلى الوضع في منطقة المغرب العربي، التي وصفها بأنها تعيش على صفيح ساخن، بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا والوضع السياسي غير المستقر في الجزائر، إضافة إلى تنامي التهديد الإرهابي في المنطقة، وتمدده ليشمل منطقة الساحل والغرب الإفريقيين.

واعتبر التقرير أن هناك أربع تحديات تواجه المنطقة المغاربية، تتجلى أولاها في “تمدد الفكر الراديكالي والحركات الإرهابية”، خاصة مع حالة انعدام الأمن في الجنوب الجزائري، حيث تنشط عناصر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، كما نبه إلى أن الوضع في تونس يبقى غير مستقر، خاصة مع انكماش الجماعات الإرهابية في ليبيا، محذرا من أن  تستفيد هذه الجماعات من الوضع الاجتماعي المضطرب في الجزائر، لتوسع نشاطها وتمددها خاصة في منطقة الساحل الإفريقي.

أما التحدي الثاني الذي رصده التقرير، فيكمن في الوضع السياسي الهش للجزائر، ووجود شكوك حول خلافة الرئيس الجزائري المريض، وقال التقرير، إن في بلد يعتبر الأكبر من حيث المساحة، وحيث تتحكم قيادات الجيش والمخابرات، في ظل تنامي سخط اجتماعي شعبي، بسبب تراجع إيرادات النفط والغاز، فإن الوضع الداخلي في الجزائر يبقى غير واضح، ومهدد بالقلاقل في أي وقت.

أما الرهان الثالث فهو الوضع في الصحراء المغربية، إذ أشار معدا التقرير إلى أن تصاعد التوتر في منطقة الكركرات بين الجيش المغربي وعناصر البوليساريو، يبقى أهم ما يميز نهاية العام المنصرم، وأكد التقرير  أن واشنطن سبق أن وصفت مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بالواقعي، وهو ما سانده التقرير.

اما التحدي الرابع للمنطقة المغاربية، فيتجسد في الحركات الاحتجاجية للشباب، والتغلب على مشكل البطالة، التي تضرب معظم بلدان هذه المنطقة.

التقرير دعا واشنطن إلى تقوية حضورها العسكري في منطقة جبل طارق وتحديدا في الجزء الجنوبي بين طنجة وجبل طارق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *