متابعات

باحث: تنظيف مقررات التعليم الديني مجرد عمليات ترقيعية

قال محمد الصغير جنجار، مدير مؤسسة “الملك عبد العزيز آل سعود” للدراسات الإسلامية، في الدار البيضاء المغربية، أمس الجمعة، إنه “لا يمكن إصلاح التعليم الديني ما دام يخضع للتوظيف السياسي من الدولة”.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة “أبو بكر القادري للفكر والثقافة” (غير حكومية)، في الرباط، حول “أزمة التعليم الديني وتحديات تدريس الدين في المجتمع المغربي المعاصر”.

وأضاف جنجار، وهو باحث بالشؤون الإسلامية أن “ما سمي بتنظيف مقررات ومناهج التعليم الديني كان مجرد عمليات ترميقية وترقيعية لا تصل إلى أعماق الأعطاب المطروحة منذ قرنين”.

وأضاف أنه “تأخرنا في إصلاح منظومة التعليم الديني إلى أن انفجر المشهد في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة التي لا يمكن التحكم فيها. إن كل تأخير في الإصلاح ساهم في تحويل تلك الأعطاب إلى أمراض مزمنة”.

وأشار إلى أن “التعليم الديني خضع للتوظيف السياسي من طرف الدولة الحديثة”، مؤكداً أنه “لا يمكن إصلاح هذا الحقل وفق منظورات سياسية لا ترى إلا أفقها القريب”.

وشدد على أن إصلاح التعليم الديني “بات له حاجة في الوقت المعاصر، بسبب ازدياد التطرف الذي انتبه العلماء إلى علاقته بمنهجية تدريس العلوم الدينية”.

وكانت وزارة التربية الوطنية عملت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، السنة الماضية، على مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث (الإبتدائي، الإعدادي، الثانوي التأهيلي).

وفي فبراير 2016، أصدر الملك محمد السادس، تعليمات إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية.

ومؤسسة “الملك عبد العزيز آل سعود” هي مؤسسة توثيقية وعلمية وثقافية أنشئت بمبادرة من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، استجابة للحاجة الملحة لدى الباحثين ومختلف المهتمين في الدار البيضاء وعموم المغرب لمصادر جيدة وغنية في مجالي الإعلام والتوثيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *