بالرغم من التطبيل الذي قامت به وسائل إعلام تابعة للبوليساريو لفائدة زيارة خارج أي سياق لوفد من الجبهة إلى الفيدرالية الروسية، إلا أن تفاصيل هذه الزيارة وأنشطة الوفد المحدودة كما وكيفا، كشفت عن فشل ذريع لهذه الزيارة، كما كان الشأن مع زيارة رئيس الجبهة إبراهيم غالي لمقر الأمم المتحدة بطلب منه، عندما واجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس بخطاب حازم أفشل كل خطط زيارته.
وقالت صحف إلكترونية مقربة من جبهة البوليساريو، إن الوفد الذي يزور روسيا قام ببعض اللقاءات الصحافية، وهي لقاءات قال عنها متتبعون إنه لاأثر لها يذكر.
وأضافت هذه الصحف أن وفد الجبهة قام بزيارة لمقرالبرلمان الروسي، إلا أنه لم يجد من يستقبله سوى مسؤولين من الدرجات الدنيا، فقد أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن أحد البرلمانيين وعضو أحد الأحزاب ومستشار جماعي بضواحي موسكو هم فقط من كان في استقبال وفد الجبهة، وتكشف زيارة وفد الجبهة لمقر الدوما عن تجاهل كبير من لدن كبار المسؤولين الروسيين للأطروحات المتكررة للبوليساريو تضيف ذات المصادر الإعلامية.
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع ل «مشاهد» إنه لولا التدخلات الجزائرية لما حظي وفد البوليساريو حتى بهذا الاستقبال الباهت، مضيفا أن الترتيبات التي تسبق زيارات وفود البوليساريو يتم وضعها من لدن المخابرات الجزائرية وتنفذها مصالح وزارة الخارجية، كما يستعمل النظام الجزائري كل وسائل الإغواء لإنجاح هذه الزيارات ولو على المستوى البروتوكولي، مبرزا أن مواقف عدد من الدول تغيرت اليوم بفضل الديبوماسية الملكية الهجومية والمقنعة، كما أكد مصدر الجريدة أن انتكاسات أخرى تنتظر زيارات وفود البوليساريو إلى عدد من العواصم العالمية.