خارج الحدود | هام

هكذا علقت “العرب والعجم” على نجاج استفتاء أردوغان بتركيا

أنظار العالم كانت مشدودة إلى تركيا واستفتائها، وتضاربت مواقف الدول والمنظمات بين مؤيد لنتائج الاستفتاء، ورافض لها مسبقا.

ففي مقدمة مهنئي الرئيس التركي بنتائج الاستفتاء، كان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي هنأ أردوغان “بفوز جبهة “نعم” في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبدعم أغلبية الشعب التركي لسياساته”.

وتقدم قادة بلدان الاتحاد السوفيتي السابق في تهنئة أردوغان، ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس الذي اعتبر في بيان صادر عن مكتبه أن “تصويت الأتراك في صالح التعديل الدستور المقترح، جاء تعبيرا عن دعمهم لجهود السلطة الحالية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي في البلاد”.

مجلس الاتحاد الروسي: الفارق بين نسبة المؤيدين والرافضين ضئيلة

أما روسيا، فلم يصدر عن قيادتها حتى الآن أي تعليق على نتائج الاستفتاء التركي، فيما اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية لدى مجلس الاتحاد الروسي أن نتائج الاستفتاء لم تثلج قلب الرئيس التركي نظرا لضآلة الفارق بين نسبة من صوتوا بـ”نعم” ومن قالو “لا” لهذا الاستفتاء.

وأشار كوساتشوف إلى التشابه في نتائج الاستفتاء التركي واستفتاء البريطانيين مؤخرا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والذي لم تثن نتائجه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن المضي قدما في إطلاق إجراءات انسحاب بلادها من الاتحاد، وهذا ما سينسحب على الرئيس التركي صاحب مبادرة الاستفتاء الذي قرر به على ما يبدو العودة عن مسار التكامل مع أوروبا.

الاتحاد الأوروبي ينظر بعين من الحذر

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كافة الأتراك إلى الحوار القائم على الاحترام بعد نتائج استفتائهم على التعديل الدستوري، فيما أكدت وزارة الخارجية البلجيكية متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سوف يتابع عن كثب كيف سيستخدم الرئيس التركي الصلاحيات الموسعة التي منحها له استفتاء يوم أمس، “نظرا لاشتداد قسوة النظام التركي في أعقاب الانقلاب الفاشل على السلطة”.

الاتحاد الأوروبي من جهته أهاب بالمسؤولين الأتراك التوصل إلى أوسع توافق ممكن حول تطبيق التعديلات الدستورية وأصدر بيانا مشتركا باسم كبار مسؤوليه، كتب فيه: “ننتظر تقييم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أنقرة لما تشهده تركيا والنظر فيما يشاع حول الانتهاكات لدى تنظيم الاستفتاء”.

الفلسطينيون ازدادوا إيمانا في دعم تركيا لهم

هنأ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الرئيس التركي بنتائج الاستفتاء “متمنيا لتركيا قيادة وشعبا المزيد من النجاح والتقدم والازدهار”.

العرب والمسلمون يهنئون

هنأ فريق لا بأس به حتى الآن من القادة العرب والمسلمين الرئيس التركي بنتائج الاستفتاء وتراوح الترحيب بين التعبير عن احترام خيار الشعب التركي الذي جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، والتهنئة الأخوية التي تلقاها ديوان الرئاسة التركي من زعماء عرب.

وكان بين المهنئين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس وزرائه نواز شريف، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

التيارات الإسلامية تهلل

وبين مهنئي أنقرة من قادة الحركات الإسلامية بنتائج الاستفتاء، كان رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، وطلعت فهمي المتحدث باسم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر الذي هنأ الشعب التركي على “نجاح تجربته الديمقراطية التي مثلت درسا جديدا”، وزعيم حزب الجماعة الإسلامية في باكستان سراج الحق، والرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي.

 لبراليو مصر مرتاحون كذلك

هنأ السياسي المصري أيمن نور زعيم حزب “غد الثورة” اللبرالي، الشعب التركي بنتيجة الاستفتاء، معتبرا أن “الشباب الأتراك هم أكثر المستفيدين من هذا التعديل”.

وتابع: سجل الاستفتاء التركي “نتيجة مشرفة في دولة ديمقراطية فيها التعدد والرأي والرأي الآخر حيث كانت الموافقة 51% وهذا رقم يدعو للفخر وليس العكس”.

وأضاف: “في بلادنا العربية تعودنا أن تصل مثل هذه الاستفتاءات إلى 99%، وكنا دائما نشعر بالعار تجاه هذه الأرقام، لكن في الدول الحرة والديمقراطية أعتقد أن مثل هذه النتيجة هي دليل حقيقي على مجتمع يقبل بالتعدد والرأي والرأي الآخر وأن الصراع بين الأفكار والمواقف يعبر عن المجتمع الديمقراطي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *