مجتمع

العيون .. دخول مدرسي استثنائي في زمن كورونا

استهل التلاميذ والتلميذات بمدينة العيون منذ أمس دخولا مدرسيا ليس كسابقيه، من خلال الامتثال للتدابير الرامية إلى حصر تفشي فيروس كورونا من قبيل الولوج إلى حجرات التحصيل والدراسة في مجموعات صغيرة، ووضع الكمامات الواقية، وقياس الحرارة في مدخل كل مؤسسة تربوية، إضافة إلى التقيد بالمرور في المساحات التي سبق تشويرها، والجلوس في مقاعد متباعدة.

وأفرغت المدارس والإعداديات والثانويات بالجهة الجهد خلال الأيام القليلة الماضية لتبني توقيت يكفل استقبالا آمنا ومطمئنا للتلاميذ إبان هذا الدخول المدرسي الاستثنائي الموسوم بتفشي فيروس كورونا. وعلى امتداد اليوم، دعي الأطفال إلى احترام التدابير الحاجزية منذ ولوج المؤسسة التربوية، وإلى غسل اليدين بالماء والصابون، إضافة إلى استعمال المطهر الكحولي.

كما أن تنظيف وتعقيم المقار والمراحيض يعد هاما للغاية، وذلك قصد ضمان عودة آمنة لحجرات الدراسة بالنسبة للتلاميذ وللأطر البيداغوجية والإدارية. دخول مدرسي ناجح بالنسبة للمدارس والإعداديات والثانويات التابعة للمندوبية الإقليمية للتربية الوطنية بالعيون التي تبنت نمط التعليم الحضوري بالتناوب.

وأوضحت رئيسة قسم الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعيون، أميناتو خايا، أن هذا النمط جرى اعتماده خلال اجتماع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون الساقية الحمراء الذي انعقد قبيل الدخول المدرسي. وأوضحت في تصريح للصحافة أن اليومين الأوليين من الدخول مرا في ظروف جيدة، وفق ما تنص عليه المذكرة الجديدة 39-20 التي تضمنت كل الإجراءات المتعلقة بالدخول المدرسي في ظل الوضع الوبائي.

وجرى بالمدرسة الابتدائية إدريس الحارثي استقبال التلاميذ الذين اختار أولياء أمورهم نمط التعليم الحضوري في مجموعات مصغرة وفق جدولة مغايرة. كما جرى بث وصلات تحسيسية وتوعوية في مختلف أروقة المؤسسة، في حين تقف الأطر التربوية والإدارية على مدى التقيد بتدابير التباعد الجسدي والتدابير الحاجزية.

من جانبهم أبدى عدد من التلاميذ ارتياحهم لرؤية أترابهم من جديد، كما تنفس أولياء أمورهم الصعداء لرؤية أبنائهم بحجرات الدراسة. وبلغ تعداد التلاميذ الذي عادوا لمؤسسات التعليم العمومي بإقليم العيون، وفق معطيات للأكاديمية، 43 ألفا و 154 تلميذا.

وينقسم هذا العدد إلى التعليم الابتدائي بـ22 ألفا و28 تلميذا، والثانوي الإعدادي بـ11 ألفا و524 تلميذا، والثانوي التأهيلي بـ9 آلاف و 602. وانتقل عدد مؤسسات التعليم العمومي برسم السنة الدراسية 2020.2021 حسب المصدر ذاته، إلى 84 مؤسسة، ضمنها 50 مدرسة ابتدائية، و 19 إعدادية، و15 ثانوية، مضيفا أن عدد الأطر بكل الأسلاك بلغ 1778.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *