اقتصاد

ملتقى الفلاحة بمكناس متنفس لتسويق المنتوجات المدعمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

يتيح “قطب المنتجات المحلية” الذي يستفيد من مساحة مضاعفة في الدورة ال12 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المقامة حاليا بمدينة مكناس، للتعاونيات والجمعيات المغربية الرقي بالمنتجات الفلاحية التقليدية والجهوية.

وتبصم التعاونيات المدعمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على حضور قوي في هذا القطب الذي يعتبر أحد الأقطاب التسعة المؤثثة للملتقى، إن على مستوى عرض المنتوجات المتأتية من المشاريع المدرة للدخل أو على صعيد الإقبال الكثيف للزوار.

وتتمثل منتوجات هذه التعاونيات في العسل والأعشاب وفواكه الأشجار، خاصة فاكهة الصبار التي يعرف رواقها الخاص بها إقبالا متزايدا، كنوع جديد من الإنتاج بدأ يتلمس طريقه نحو العالمية بفضل منافعه الصحية الكبيرة.

في دردشة مع مسؤولة رواق تعاونية (غيسيست) بأبي الجعد التي تشتغل في مجال تثمين فاكهة الصبار، يتبين الدور الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إيصال مستخلصات هذه الفاكهة إلى العالمية، بدء من استقطاب نسوة كن يعانين البطالة والتهميش إلى دفعهن إلى تزويد السوق المحلية والأجنبية بمنتوج غذائي صحي طبيعي أصبح محط تهافت لمختبرات طبية دولية كثيرة.

تقول هذه السيدة إنه إلى غاية وقت قريب كانت فاكهة الصبار الوفيرة بمنطقة أبي الجعد عرضة في أغلبيتها للضياع للجهل بخصائصها ومنافعها الغذائية، حيث إنه بتوعية من دكاترة وصيادلة ودعم كبير من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم جمع نحو 40 امرأة في إطار تعاونية أخذت على عاتقها تثمين هذه الفاكهة من مرحلة الجني إلى تزويد السوق بمنتجات مستخرجة منها وبفوائد صحية كبيرة.

ويعرض الرواق بعضا من هذه المنتجات مرفوقة بشروحات حول منافعها، كالعصير والخل والمربي والزيت وكذلك الشاي والدقيق المستخلصين من زهرة وورق الصبار.

وعبرت مسؤولة الرواق عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لما حققته هذه المبادرة الملكية منذ انطلاقها سواء في محاربة الفقر والهشاشة خاصة وسط النساء، أو القضاء على بعض الظواهر المجتمعية السلبية ضمنها الجريمة، داعية إلى فتح أسواق إضافية لترويج منتجات المبادرة على غرار السوق التضامنية التي فتحت أبوابها مؤخرا بالدار البيضاء من طرف جلالة الملك.

وغير بعيد عن هذا الرواق انتصب فضاء مماثل لتعاونية (ألوس) باشتوكة آيت باها التي تشارك في الملتقى بمنتجات الأعشاب الطبيعية، التي كشف لنا صاحبها أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كان لها الفضل في الدفع بهذه التعاونية.

وقال “اسألوا النساء ال20 بهذه المؤسسة لتعرفوا وقع المبادرة حيث إنهن من صفر درهم في اليوم أصبحن يتقاضين ما لايقل عن ألفي درهم في الشهر، وهو أمر نحمد الله عليه كثيرا”، مضيفا أن التعاونية تشتغل على تثمين الأعشاب الطبيعية، وأن الملتقى يشكل أكبر فرصة للتعريف بالمنتجات الطبيعية مائة في المائة للتعاونية.

والامتنان نفسه صدر عن ممثلي تعاونيات أخرى تعرض في الملتقى ضمنها تعاونية (تيزي) لزيت الزيتون بوجدة وكذا تعاونية (بوعصيدة) بتارودانت لإنتاج العسل التي أكد صاحبها أن أهم نجاح حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو دفع الساكنة القروية إلى الاستقرار حيث هي، مادام توفرت لها مشاريع مدرة للدخل.

ويعد الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي ينظم بمكناس ، تحت الرعاية الملكية السامية ، من 17 إلى 22 أبريل الجاري، منصة للتبادل الاقتصادي وفضاء للتفكير المستقبلي، تستجيب لانتظارات المهنيين وباقي المتدخلين والفاعلين في القطاع.

وتؤكد هذه الدورة المنظمة تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”، على ضرورة خلق تجانس بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي المغربي الذين باتوا يواجهون اقتصادا فلاحيا عالميا يتحول باستمرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *