متابعات

بعد الإرتماء في أحضان المخدرات والإرهاب..جرائم الاغتصاب تتكاثر بمخيمات تندوف

لاتخفي التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، أن السكان الصحراويين بمخيمات تندوف الجزائرية يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية تتراوح بين سوء المعاملة والحرمان من كافة الحقوق الأساسية والتنكيل، وبحسب هذه التقارير فإن سكان مخيمات تندوف ينقسمون إلى فئتين؛ الأولى وهي قلة قليلة مقربة من مراكز النفوذ في جبهة البوليساريو وتتمتع بحياة عيش رغيدة، بينما تئن الفئة الثانية وتمثل السواد الأعظم من محتجزي المخيمات تحت وطأة ظروف اجتماعية قاسية محرومة من أية امتيازات بل ومحرومة من أدنى حقوق الضرورية.

كما تعاني الفئة الثانية التي تشكل الغالبية الساحقة من السكان من سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية والتطبيب، بالإضافة إلى حرمانها من الحصول على أوراق الإقامة والهوية وتمنع عليهم حُرية العودة إلى بلدهم المغرب، كما تعمل مليشيات البوليساريو على فرض نظام الزبونية والمحسوبية لإحكام السيطرة على الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات، وتفرض عليهم الولاء والطاعة لقادتها مقابل الحصول على بعض المكاسب والامتيازات البسيطة.

وإذا كان الإرتماء في أحضان المخدرات والإرهاب عملة رائجة في المخيمات، فإن هذه الوضعية غير السوية أصبحت مقترنة بظواهر أخرى كالاغتصاب وشتى أشكال الانحلال الخلقي.

وفي هذا السياق قالت جريدة إلكترونية تبث من مخيمات تندوف إنه « منذ أيام يتبادل الكثير من الصحراويين مستخدمي خدمةالواتسابصورا مروعة لجريمة إغتصاب جديدة ضحيتها شابة في مقتبل العمر كانت تحلم ككل الفتيات بغد افضل ومجتمع يحترم انوثتها ، في الصور البشعة التي غزت هواتف الكثيرين تبدو الضحية الجديدة لجريمة الاغتصاب في حالة يرثى لها ، وقد مزق المجرمون لباسها واوسعوها لكمات على شفتيها، كما ظهرتوندوب مختلفة على جسمها»، تؤكد الجريدة.

وأضافت أنه « رغم بشاعة الجريمة وتضارب الروايات في حقيقة ماحدث ، لاتزال الاجهزة الامنية التابعة للبوليساريو تلتزم الصمت المطبق، فيما تبدو القيادة الجبهة غير مكترثة بتوالي مثل هذه الظواهر ».

وقالت الجريدة وهي تنقل تداعيات هذا الاغتصاب « إن الابشع في جريمة الإغتصاب الغامضة التفاصيل حتى اللحظة هو جرأة الفاعلين المجرمين هذه المرة على نقل وقائع جريمتهم من الخلاء إلى مجتمع الواتساب حيث سرعة الانتشار ، فهل ثمة رسالة ارادها المجرمين لاحد ما خاصة النساء ؟ ام ان سطوة الاجرام في المخيمات تحولت الى شركات إنتاج رعب مصور بلا رادع؟»، تتساءل الجريدة .

وأكد ذات المصدر الإعلامي أنه « خلال أزيد من ستة اشهر تزايدت حالات الاغتصاب بشكل مروع وصلت حدود ستة حالات في ماهو معلوم اما ماخفي فهو اعظم ، لكن ذلك التزايد المخيف لايزال في نظرقيادة البوليساريو لم يتحول بعد الى مايشبه الوباء، مادام انه لايهدد استقرار الجبهة في اعتقادهم ». وأبرزت الجريدة أنه « يبدو ان لا احد من القيادة المتنفذة بجبهة البوليساريو مكترث بآلام الضحايا اللائي تتوقف زهرة اعمارهن عند حدود الجريمة رغم انهن ضحايا بريئات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *