متابعات

العطش بمخيمات تندوف..يهدد باندلاع احتجاجات قوية وينذر بكارثة إنسانية

قالت مصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو إن ازمة العطش التي مست العديد من المخيمات بتندوف، لاتزال مستمرة، خاصة في ما يسمى بولاية السمارة التي شهدت احتجاجات بعد عجز مسؤولي الجبهة عن ايجاد حل للمشكلة.

وعبر ساكنة مخيمات السمارة بتندوف عن استيائهم من استمرار مشكل العطش وندرة المياه قائلين «هذا الموسم ليس كسابقه»..أمام أزمة الندرة والغياب شبه التام في أكثر وأهم مادة استهلاكية في مختلف المجالات بسبب الجفاف الذي شهدته الصهاريج المخصصة للتخزين طيلة الاسابيع الثمانية الاخيرة.

وقالت ذات المصادر الإعلامية إن هذه الأزمة الحادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، تأتي في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة بفعل اقتراب موسم الصيف ، كما أن شهر رمضان على الابواب ما يجعل معاناة محتجزي مخيمات السمارة تتضاعف.

وينضاف مشكل ندرة المياه إلى عدد من المشاكل التي يعاني منها ساكنة المخيمات بتندوف، كما تشكل  الظروف المناخيَّة الصعبة أحد أبرز المصاعب بالإضافة إلى ضعف خدمات الكهرباء.

وتناقلت مصادر صحراوية صورا تعكس كيف يعيش سكان مخيمات تندوف منذ عدة أسابيع على وقع «عطش» كبير، نتيجة غياب الماء، وبالرغم من مناشدة اللاجئين قيادة البوليساريو، فإن الوضع لايزال على حاله رغم ارتفاع درجات الحرارة الذي شهدته وتشهده مخيمات لحمادة.

وحسب المصادر ذاتها فإن نقص المياه أجج غضب المحتجزين خلال هذه المرحلة، التي تتزامن مع الإطلالات الأولى لفصل الصيف، واشتداد الحرارة.

وفي ظل غياب استراتيجية تهم توفير الماء الصالح للشرب، مع العلم أن بعض الجهات التي تقوم بإرسال المساعدات إلى هؤلاء المحتجزين حددت النصيب اليومي المخصص للمواطن في «اثنين وعشرين لترا من الماء»، إلا أن قيادة البوليساريو – حسب ذات المصادر دائما– فضلت تحويل هذا الدعم إلى عمارات وسيارات ببعض الدول المجاورة لفائدة أسرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *