قال محمد أبودرار، عضو مجلس جهة كلميم وادنون، في اتصال هاتفي مع جريدة “مشاهد “، ان الدورة الاستثنائية المغلقة، والمزمع عقدها يوم غد الثلاثاء 23 ماي الجاري، ستسفر عن ميلاد مشاريع حيوية ستعود بالنفع العظيم على عموم مناطق الجهة”.
وأوضح أبودرار “ان دقة المرحلة وأهمية المشاريع تستدعي من كافة الفرقاء داخل المجلس، العمل على اخراجها للوجود، طالما ان المصالح العليا للمنطقة، فوق كل اعتبار وأكبر من أي مزايدة سياسية وانتخابية، مشيرا إلى أن وعي جميع أعضاء المجلس بأهمية جدول أعمال الدورة سيتم ترجمته من خلال التصويت بالإجماع على جميع النقط الواردة فيه، استشعارا من أعضاء المجلس بمسؤوليتهم التاريخية حيال الجهة”.
وعن جدول الأعمال أوضح أبودرار، أنه سيتم خلال أشغال الدورة الدراســة والمصادقة على الاتفاقية الخاصة بإنجاز الطريق السريع بين تزنيت والعــيون، وهو من بين المشاريع التي تم التوقيع عليها أمام الملك خلال زيارته لمدينة العيون، وتبلغ قيمتها حوالي 60 مليار سنتيم.
هذا إلى جانب “اتفاقية الشراكة الخاصة بمحور الصحة و المنبثقة عن عقد برنامج لتمويل و تنفيذ برامج التنمية المندمجة لجهة كلميم وادنون، التي بلغ مجموع مبلغ الاتفاقية الممولة بشكل كلي من طرف وزارة الصحة هو 53.100 مليار سنتيم، ويهم بناء مستشفى جهوي بكلميم ب 30 مليار
وبناء وتهييء مراكز استشفائية بأقاليم الجهة ب 23.11 مليار سنتيم، اضافة الى اتفاقية أخرى مع ذات الوزارة بمبلغ 6.760 مليار سنتيم وتهم هذه الاتفاقية رفع وتجويد العرض الصحي عبر بناء وترميم مراكز استشفائية اضافة شراء معدات طبية بأقاليم الجهة.
كما ستتدارس الدورة، اتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة والجمعيات المكلفة بتدبير مراكز تصفية الدم بأقاليم الجهة برسم السنة المالية 2017، هذه الإتفاقية التي تروم الى مساهمة الجهة بمبلغ 60 مليون سنتيم لكل جمعية مسيرة لمراكز تصفية الدم الأربعة بأقاليم الجهة، علاوة على دراسة اتفاقية شراكة تتعلق بمشروع انجاز الخريطة و التصميم الجهويين للهشاشة بجهة كلميم-وادنون، حيث أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إنجاز دراسة حول خريطة الهشاشة بأقاليم الجهة، واتفاقية التعاون والشراكة بين مجلس الجهة وجمعية قطر الخيرية، من أهم بنودها تمويل مشاريع تنموية بالعالم القروي قد تصل الى عشرات الملايير تساهم جمعية قطر فيها إلى حدود 90 % .
كما سيتم خلال أشغال الدورة، المصادقة على اتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة وجمعية معرض الفرس بالجديدة برسم السنتين الماليتين 2016 و 2017، تشجيعا للفروسية كموروث ثقافي ومساهمة في تكاليف بعثة الجهة من فرق الفروسية يخصص مبلغ 40 مليون سنتيم سنويا لمعرض الفرس بالجديدة.
على صعيد أخر، سيتم خلال الدورة، الدراسة والتصويت على طلب فتح خط اعتماد مالي لدى صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشاريع استثمارية بالجهة، الذي من شأن المصادقة عليه، حسب أبودرار، ان ينعكس ايجابا على المنطقة، مشيرا إلى أن “طلب خط اعتماد هو إجراء أولي تلجأ إليه الجماعات من أجل معرفة حدود امكانياتها لتمويل مشاريعها التنموية، قصد اللجوء الى طلب قرض مستقبلا في حالة الضرورة، وهو ما أراد المجلس تفعيله نظرا لكثرة الالتزامات المالية، وكذلك استباقا لإمكانية الانخراط في مشاريع تنموية مستقبلية لأقاليم الجهة قد تضطر بموجبها إلى طلب الاقتراض ، والمعطيات الحالية تبين أن هناك 360 مليار سنتيم كالتزامات لتنفيذ مشاريع تنموية إلى حدود 2021 هدا دون نسيان طلبات الجماعات التي تجاوزت 40 مليار إلى حدود الشهر الماضي فقط.
وختم أبودرار حديثه ل”مشاهد” بالقول “أن جميع جهات المملكة تعدت مرحلة فتح خطوط الاعتماد إلى مرحلة الاستفادة من القروض التي يوفرها صندوق التجهيز الجماعي بفوائد تفصيلية لا تتجاوز 7 في المائة”.