متابعات

 أمام استفحال ظاهرة تحويل المساعدات…مخزون المواد الغذائية الأساسية بمخيمات تندوف في طريقه للنفاد

وجه الاثنين الماضي ما يسمى الهلال الأحمر التابع للبوليساريو نداء عاجلا طالب فيه الدول المانحة والمنظمات الإنسانية للإسراع في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لساكنة مخيمات تندوف لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتهم

 الإنسانية ، وأضافت هذه المؤسسة أن هذا النداء يأتي لتجنب الخطر الذي يداهم حياة هؤلاء المحتجزين بالمخيمات الذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية، وجاء في بيان النداء أن مخزون الأمان من المواد الغذائية الأساسية  خاصة مادتي السكر والأرز قد نفد، وأنه بالنسبة للمواد الغذائية الأخرى في طريقة إلى النفاد.

 وبسبب الاختلاسات التي تطال هذه المساعدات، اضطر برنامج الغذاء العالمي لتقليص الحصص الغذائية الشهرية التي يوفرها لهؤلاء اللاجئين بنسبة 20 في المائة لشهر ماي الحالي، وسيلجأ الى مزيد من التقليص في شهر يونيو القادم.

وقال بيان الهلال الأحمر إنه إذا لم يحصل على مساهمات من البلدان المانحة، في أقرب وقت ممكن، فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته للنصف الثاني من سنة 2017 ، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني لساكنة المخيمات.

كما أن المواد العلاجية الخاصة بمكافحة سوء التغذية وفقر الدميشير بيان الهلال الأحمرقد نفدت هي الأخرى، وهو ما سيعرض حياة عدد كبير من الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية وفقر الدم بالخطر، وفي نفس الوقت فان مشروع الخضر الموجه لمحتجزي مخيمات تندوف قد تقلص بنسبة 70 في المائة نظرا لعدم إفراج المديرية العامة الأوروبية الى حد الآن عن مساهمتها في هذا البرنامج الحيوي لسنة 2017،  بسبب الاختلاسات المذكورة .

ويتزامن حدوث هذه الأزمة الغذائية الحادة مع اقتراب دخول شهر رمضان المعظم وارتفاع درجات الحرارة بمخيمات تندوف، وهو ما سيكون له انعكاس خطير على صحة الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

 ويؤكد بيان الاستغاتة الذي وجهه الهلال الأحمر التابع للبوليساريو صحة المعلومات التي يتم تداولها منذ مدة عن السرقات المنظمة التي يمارسها قادة البوليساريو للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.

وفي هذا الصدد، قال أحد العائدين إلى أرض الوطن من مخيمات تندوف إن قادة البوليساريو يسعون للثراء مناختلاس المساعدات الإنسانية الدوليةمؤكدا ما اشارت اليه مصادر متعددة من كون هؤلاء القادة الانفصاليين حققوا ثروات هائلة من هذه السرقات، حيث يعمدون إلى اعادة بيع المسروق من المساعدات لعصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تنشط في المنطقة وهو ما مكنهم من تحصيل أموال طائلة مودعة في حساباتهم الخاصة.  

وقبل ذلك كان نائب بالبرلمان الأوروبي قد اتهم الجزائر بشكل ضمني بأنها المسؤولة المباشرة عن السرقات والتلاعبات بالمساعدات الإنسانية لأنها ما تزال ترفض رفضا مطلقا إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف.

وقال النائب جيل بارنو إن الرفض العنيد للجزائر السماح بإجراء عملية الإحصاء يشجع قادة البوليساريو على التحويل المكثف والمنظم للدعم الإنساني الدولي.

وكشف تقرير أصدره المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، في وقت سابق، عن رواج للممارسات الاحتيالية التي تمارسها الجزائر والبوليساريو في عمليات تحويل الدعم الإنساني الدولي الموجه للصحراويين في تندوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *