متابعات

أزمة الخليج..بوريطة في زيارة قريبة لعواصم المنطقة

قالت صحيفة “العربي الجديد” إن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، سيزور قريباً عواصم منطقة الخليج، ومن ضمنها الدوحة، وذلك بعدما أعربت الرباط عن استعدادها للتوسط.

وكان المغرب قد أعلن أمس، عن استعداده لـ”بذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل” بين أطراف الأزمة الخليجية، داعياً جميع الأطراف إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر”.

ودعا المغرب دول الخليج لـ”ضبط النفس، والتحلي بالحكمة؛ من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاماً مع الروح التي ظلت سائدة داخل مجلس التعاون الخليجي”.

وكشف البيان أنه منذ اندلاع هذه الأزمة، قام  الملك محمد السادس، بـ”اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف”.

وعبّر المغرب عن أمله “أن يشكل شهر رمضان عامل إلهاماً لروح التضامن والتوافق الضروري؛ من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجاً للتعاون الإقليمي، ومحركاً للعمل العربي المشترك”.

وأعلن رفضه ربط موقفه إزاء الأزمة القائمة بين دولة قطر من جهة، ودول عربية من جهة أخرى بمواقف “أطراف غير عربية، تحاول استغلال الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول”، في إشارة ضمنية على ما يبدو لإيران.

وقالت الخارجية، في بيان لها، أمس الإثنين، إن المغرب لا يحتاج إلى “تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى (بين العراق وإيران بين عامي 1980 و1988)”.

كما أشار البيان إلى “دعم الرباط لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، ثم قطع علاقاته الدبوماسية مع إيران، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيراً مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج”.

واعتبر البيان أن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى “هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظاً على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي”.

ولفت المغرب إلى أن موقفه إزاء الأزمة القائمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، “نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة”.

وشدد على أن هذا الموقف يستند أيضاً إلى “وشائج الأخوة الصادقة بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، والروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وشعوب هذه البلدان”.

ودعا الملك محمد السادس، أمس الأحد، أطراف الأزمة الخليجية، إلى “ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *