متابعات

حادثة “السياسي الإسباني” تكشف معاناة أطفال مخيمات تندوف

أماط خبر القبض على الأمين العام السابق للشبيبة الاشتراكية الإسبانية في إلتشي ، اليخاندرو دياز، المتهم باغتصاب أطفال صحراويين من مخيمات تندوف، اللثام عن جزء من معاناة الطفولة بمخيمات البوليساريو.

فقد نقلت وكالة الانباء الاسبانية (إفي) عن مصادر من الشرطة أن المحققين عثروا على محادثات على الإنترنت تفاخر فيها الموقوف باغتصابه قاصرين من مخيمات تندوف ضمن أولئك الذين يأتون إلى هذا البلد الإيبيري لتمضية عطلة الصيف.

وتابعت أنه عقب اعتقاله، أزيح دياز من رئاسة مجلس الشبيبة الاشتراكية بإلتشي وطرده من فرع شبيبة الحزب الاشتراكي العمالي بلنسية، وأن المحققين يحاولون تحديد ما إذا اعتدى على أطفال آخرين من مخيمات تندوف فوق التراب الجزائر.

ويشكل أطفال مخيمات “تندوف” محوراً جديدا آخر في قائمة معاناة ساكنة المخيمات، فالبوليساريو ترسل المئات من الأطفال إلى أوروبا للترويج لمطالبها، وهو ما يستنكره المغرب، ويصفه باستغلال براءة الأطفال في قضايا سياسية.

كما سبق وأن نددت جمعيات حقوقية صحراوية ندّد بتحويل البوليساريو إرسال آلاف الأطفال الصحراويين إلى بلدان أوروبية لقضاء عطلة الصيف، إلى “حملة دبلوماسية ودعائية لمطالب الجبهة في تلك الدول، من دون مراعاة لبراءة الطفولة، متهمة قيادة الجبهة بأنها تتاجر بالأطفال الصحراويين من خلال بيعهم للأسر الاسبانية، خصوصاً التي تسعى إلى تبنيّهم.

واعتبرت هذه الجمعيات بالإضافة إلى منظمات غير حكومية أخرى في تقاريرها أن الجرائم المتعددة و ”الوحشية” التي تم اقترافها في حق مجموعة كبيرة من الأطفال الأبرياء، يتم التغاضي عليها فضلا على عدم محاسبة المسؤولين عن هذ الجرائم، مؤكدة أنها لا تحتاج إلى وصف.

وبالإضافة إلى التهجير وتكاثر عمليات تنصيرهم، يعاني الأطفال داخل المخيمات من صنوف أخرى من حالات التعذيب، فقد أبرزت هيئات متخصصة أن أطفال المخيمات يتعرضون باستمرار إلى أقسى أنواع المعاملات اللإنسانية، ومجموعة أخرى تفرض عليهم الأشغال الشاقة، كما أن عددا من هؤلاء الأطفال يكونون عرضة للاغتصاب.

وتجدر الإشارة إلى أن مخيمات تندوف لازالت مغلقة في وجه الملاحظين و الآليات الدولية لحقوق الانسان، كما أن قياديي جبهة البوليساريو يغتنون منذ سنوات بفضل تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة المخيمات، حيث إن الأطفال يعتبرون أول الضحايا إذ يتم حرمانهم من الغذاء و التلقيح و الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *