آراء

الأخطاء الخمس التي ارتكبتها حكومة بنكيران

بعدما انتظر المغاربة التغيير والعمل من أجل الوطن واعتقدوا أن حكومة 2011 جاءت من أجل تحقيق المواطنة فوجئ الجميع بعد مرور سنة ونصف بأن الفقير زاد فقرا ومغاربة العالم زادوا تهميشا والمستثمرين فقدوا الثقة في الاقتصاد الوطني والبنك الدولي وضع المغرب تحت المجهر.

ظرفية جعلتنا كمرصد دوره دراسة الوضعية وتحليلها، أن نطرح مجموعة من التساؤلات: كيف لحكومة منبثقة من صناديق الاقتراع أن تخون الثقة التي وضعت فيها؟  كيف للسياسيين المسؤولين أن ينسوا المصلحة العليا للوطن في ظرفية حساسة  باتخاذهم قرارات حزبوية؟  وكيف يمكن للإداريين أن يديروا إدارة غير مهيكلة، غير منظمة وبدون موظفين؟

خلال سنة ونصف لم يرى المغاربة من المسؤولين  إلا الكلام، والصراعات السياسية بعيدا كل البعد عن المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها الدراويش سواء داخل الوطن أو خارجه.

يرجع هذا حسب نظرنا لخمسة أخطاء الخمس ارتكبتها الحكومة

– العمل السياسي يتطلب الليونة والحوار والتشاركية في القرار وهي قاعدة وليس استثناء.

– التدبير يتطلب فريق قوي وإدارة بدون ازدواجية في  القرار.

– الاقتصاد  يتطلب الخبرة من أجل  ضبط الحوار والاتفاقيات بكفاءات دولية وليس فقط حزبية.

– التسيير يتطلب إداريين متمرسين في القطاع الخاص والعام وليس الترقيات والتعيينات.

– الإقصاء المباشر أو الغير مباشر ليس بالإستراتيجية البناءة بل يخلق العداوات والكراهية بين المغاربة.

فالمغاربة داخل الوطن وخارجه ينتظرون منظومة مبنية على الثقة  والعمل بروح المواطن لأخذ القرارات الكبرى. فبعد انسحاب الإستقلاليين، نطالب رئيس الحكومة بالتركيز على  البناء والعمل على ترسيخ الرؤيا الوطنية داخل الفريق المسؤول وإذن الإهتمام  بمغرب الدراويش الذين ليس لهم صوت يدافع عنهم  ولا مسؤولين يحترمون  أرائهم وواقع مر مفروض عليهم.

فيا ترى هل الثلاث سنوات ونصف القادمة ستكون كافية لحكومة جديدة لتحقيق التوازن والعيش الكريم وتنزيل الدستور؟

معادلة صعبة في ظرفية أصعب.

*رئيسة المرصد الفرنسي-المغربي  للهجرة الدولي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *