مجتمع

قنوات لصرف المياه العادمة وسط ميناء أكادير تثير أكثر من تساؤل؟

تمتد قنوات لصرف المياه العادمة وسط الميناء القديم بمدينة اكادير في اتجاه البحر ـ أنظر الصورة ـ وتخلف يوميا الأطنان من المياه الآسنة القادمة من مختلف مناطق المدينة، والتي تكون محملة بمخلفات المعامل و المصانع والورشات والمنازل والمركبات التجارية مما يجعل هذه المياه عبارة عن عصارة من الملوثات التي تضر بالكائنات الاحيائية بالبحر وتساهم في تدهور المحيط البيئي، إضافة إلى ما تتركه هذه القنوات من روائح كريهة تبقى لساعات في اليوم ينتشر مداها ليشمل جميع أرجاء الميناء، و عبر متصلون بالموقع عن امتعاضهم من الطريقة التي يتم بها تدبير هذه النفايات السائلة وطرحها في البحر بهذه الطريقة العفنة والتي تقوم التيارات البحرية بحملها مباشرة إلى الحوض الذي ترسو به مراكب الصيد وشاطئ المدينة وهو مما سيؤثر لا محالة مستقبلا لا محالة على جودة المياه.

 

كما أنها تؤثر على سمعة الميناء والمدينة ككل وخاصة وأن مراكب وسفن التجارة العالمية لا بتعد عنها إلا ببضعة أمتار، ويبقى المسؤول الأول عن تدبير هذا الملف هم المتدخلون في مجال البيئة بالمدينة وخاصة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات و لجنة البيئة بكل من عمالة اقليم اذا وثنان وبجهة سوس ماسة درعة، ولعل الصورة المرفقة أعلاه خير تعبير عما يعانيه الميناء القديم من تلوث بيئي يحتاج مقاربة حقيقية وتدابير استعجالية لاحتواء المشكل القائم وتحويل مسار هذه القنوات بعيدا عن الميناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *