متابعات | هام

بيرو: الهجرة ظاهرة معقدة تشمل مواضيع ورهانات واسعة ومتنوعة

قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، اليوم الاثنين بأكادير، إن المغرب تبنى سياسة لا رجعة فيها حول الهجرة تتماشى مع ثوابته. وأكد بيرو، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الأولى للجامعة الموضوعاتية الأورو إفريقية لشبكة الهجرة، أن سياسة المملكة الجديدة حول الهجرة، التي أطلقت في ظل قيادة الملك محمد السادس ورحب بها مختلف الفاعلين الدوليين، تشكل نموذجا لتدبير الهجرة واللجوء استنادا للقيم الإنسانية في مختلف جوانبها.

وأشار الوزير إلى أن المبادرة الملكية تشهد، كما جاء مؤخرا في الخطاب الملكي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، على الالتزام بضمان حماية حقوق المهاجرين وصون كرامتهم. واعتبر أن المبادرة الملكية تؤكد أيضا القناعة العميقة للمغرب بأن ظاهرة الهجرة تمثل، بلا شك، رافعة للتنمية والتماسك على مستوى المنطقة وحاملة للثروة والتنوع الثقافي، وكذا لمسؤولية مشتركة بين دول المصدر والعبور والاستقبال، من أجل تدبير أفضل للحركية الانسانية.

وقال بيرو إنه سيتم التطرق لهذه الجوانب خلال الندوة التي ستنظمها الوزارة في 9 شتنبر 2016 بالرباط حول موضوع “سنة السياسة الوطنية للهجرة واللجوء: حصيلة وآفاق” بمناسبة الذكرى الثالثة لإطلاق السياسة الوطنية الجديدة في مجال الهجرة واللجوء.

من جهة أخرى، أبرز بيرو أن الهجرة تعد ظاهرة معقدة تشمل مواضيع ورهانات واسعة ومتنوعة تجعل بالتالي تحليلها وتدبيرها يستعصي على الفهم، مشددا في هذا الإطار على أهمية البحث العلمي حول جميع الجوانب المتعلقة بالهجرة.

وسجل الوزير أن “الجامعة أصبحت اليوم فضاء لمواكبة أصحاب القرار السياسي في تدبير مسؤول وعقلاني لشؤون الهجرة وأيضا لتقييم السياسات الدولية المرتبطة بها”.

وتنظم الجامعة الموضوعاتية الأورو-أفرقية الأولى، حول موضوع ” الهجرات والمهاجرين في قلب الفعل السياسي”، من طرف شبكة الهجرات بتعاون مع “مختبر البحث “ميغرانتر” بجامعة بواتيي (فرنسا) والمرصد الجهوي للهجرات، الفضاءات والمجتمعات بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير.

وتهدف هذه الندوة، التي يحضرها عدد من المشاركين من مختلف التخصصات في العلوم الإنسانية والإجتماعية والتي تستمر إلى غاية 4 شتنبر المقبل، إلى التفكير بشكل جماعي حول القضايا والرهانات والمناهج المرتبطة بإشكالية الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *