صرح رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين الطاهر أنسي بكون حريق أمسكروض، التي وصفه بالكارثة البيئية والاجتماعية، هو نتاج لتجاهل السلطات والقطاع الوصي لمطالب المجتمع المدني والسكان، فقد سبق أن تمت المطالبة بإحداث مسالك تتجاوز 4 أمتار داخل الغابات، لهدفين، الأول: تمكين المواطنين من ولوج فضاءات الغابة والاستمتاع بطبيعتها، والثاني: ضبط المساحات الغابوية وسهولة تنقل معدات ووسائل الوقاية من الكوارث البيئية.
ومن جانب آخر أوضح أنسي أن تجاهل السلطات والقطاع الوصي على الغابة وقطع جسور التواصل بينهم وبين المجتمع المدني والسكان هو السبب المباشر وراء إتلاف 1800 هكتار من الأركان والعرعار والزيتون البري والأعشاب اليابسة، وعلى السلطات بدل مجهودات من أجل تعويض هذه الموروثات البيئية.
وبخصوص اعتقال القاصر فهو بالنسبة لرئيس النقابة ” يكشف مسؤولية السلطات والقطاع الوصي ويعكس ضعف مراقبتهم وحراستهم للغابة”، وهنا ” ندعوهم إلى تشديد المراقبة وحراسة مختلف الفضاءات الغابوية بالمغرب، فلديهم ما يكفي من الموارد المالية اللازمة، كما طالب أنسي بتعويض أصحاب الحق المتضررين ماديا”.
هذا وقد ثمن رئيس النقابة المجهودات التي قامت بها فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي والدعم الذي قدمته الجارة اسبانيا في سبيل انقاد الموارد البيئية الوطنية والموروثات العالمية التي تنعم بها منطقة امسكروض.
