متابعات

إشارة “رابعة” .. رمز جديد للنصر في العالم الإسلامي

أصبحت الإشارة بالأصابع الأربعة هي الرمز الذي يرفعه مناهضو الانقلاب العسكري في مصر، خلال احتجاجاتهم، في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية. ويظهر ذلك جلياً في آخر صور التقطتها عدسة وكالة الأناضول، لعشرات الآلاف من المحتجين على الانقلاب في رابعة العدوية.

وأصبحت ميادين رابعة العدوية رمزاً لكل من يرفض الانقلاب في مصر، ومحطّ أنظار كل وسائل الإعلام الدولية، بسبب مئات الآلاف الذين كانوا يحتشدون به، قبل أن يشهد أكبر المذابح التي وقعت بحق المدنيين في السنوات الأخيرة.

وأطلق على الميدان اسم «رابعة العدوية» وهي إحدى النساء التقيات المشهورات في التاريخ الإسلامي، وحظيت بهذا الاسم لأنها كانت الطفلة الرابعة لعائلة عدوية، وكانت في زمنها رمزاً من الرموز التي ضحّت من أجل الحرية.

واكتسب اسم الميدان أهمية وعمقا في المعنى بعد بدأ الاعتصام، وأصبح رمزاً يتداول بين المصريين. وبدأ المصريون رفع أصابعهم الأربعة في المظاهرات إشارة إلى ميدان رابعة، بدلاً من رفع علامة النصر المتعارف عليها وهي رفع إصبعين فقط. وأضحت هذه العلامة رمزاً لمناهضي الانقلاب، يميّزهم عن رواد ميدان التحرير.

وكان مراسل الأناضول كمال فيريك، زار ميدان رابعة العدوية ليلة الـ13 من الشهر الجاري، لتغطية الموضوع، حيث أكّد له متظاهرون أنّ هذه الإشارة بالأصابع الأربعة تعدّ رمزا جديدا للمناهضين للانقلاب، إذ أفادوا أنّ الإشارة «لتأكيد أهمية الميدان، وهي مستوحاة من اسمه»، إضافة إلى التذكير بأنّ «مرسي هو الرئيس الرابع للبلاد، بعد جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك»، إضافة إلى التميُّز عن المؤيدين للانقلاب الذي يرفعون إشارة النصر».

وهتف عشرات الآلاف من المعتصمين رافعين إشارة «رابعة» الخاصة بهم، في تلك الليلة، قبيل ساعات من تدخُّل الجيش لفضّ الاعتصام، ممّا أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المعتصمين.

وأدى الموقف اللامبالي لدول غربية إزاء الانقلاب في مصر، إلى طرح مفاهيم ورموز يروِّج لها الغرب، على رأسها الديمقراطية، والإرادة الشعبية وحقوق الإنسان وأخلاق الصحافة، للنقاش، فيما يتوقع أن يصبح رمز رابعة إشارة جديدة للنصر في العالم الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *