خارج الحدود

مقتل أزيد من 1300 شخص بسوريا جراء هجوم كيماوي

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقتل أكثر من 1300 شخص في “الهجوم الكيميائي” الذي نفذته قوات النظام السوري اليوم على ريف دمشق، متهماً المجتمع الدولي بالمشاركة مع الأسد في قتل الشعب السوري بسبب صمته وعجزه. وقال القيادي جورج صبرة في مؤتمر صحفي دعا إليه الائتلاف في اسطنبول إن ما يجري يطلق رصاصة الرحمة على كل هذه الجهود السياسية السلمية ويجعل الحديث عنها نوعا من العبث .

ودعا الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن الدولي للانعقاد فوراً لإدانة جرائم النظام الجماعية بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، وإصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بحماية الأمن والسلم الدوليين، الذي لا شك أن نظام الأسد بات الخطر الأكبر عليه في القرن الحادي والعشرين.نظام الأسد يقصف ضواحي دمشق بالأسلحة الكيميائية ويوقع مئات الضحايا من المدنيين

وأكد الائتلاف في بيان له بأن فشل المجلس في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوضع في سورية يطرح سؤالاً حول مغزى وجود هذا المجلس في المقام الأول، ويعبر عن عجز أعضائه، ويضع ما بقي من شرعية هذا الكيان في مهب الريح، بعد ارتكاب النظام لمجازر جماعية ليل أمس الثلاثاء بحق مئات المدنيين العزل بدمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، مستخدماً الأسلحة الكيميائية، فإن الائتلاف الوطني السوري يدعو الدول الأصدقاء للشعب السوري للتحرك الفوري، دون انتظار الفيتو الروسي الذي يغطي مجازر النظام منذ بدء الثورة. لقد بات لزاماً أن تتضافر الجهود الدولية الصديقة بما يفضي إلى بناء تحالف جاد لإنهاء هذه المأساة، وكف يد النظام عن قتل الأبرياء، ووقف مجازره المتتالية بحقهم.

وطالب الائتلاف لجنة التحقيق الدولية بالتوجه فوراً نحو تلك المناطق التي استهدفتها قوات الأسد بأسلحة كيميائية، حسب التقارير والصور التي نشرها ناشطون من المكان، والتي تؤكد سقوط 1100 شهيد على الأقل، وثقوا بالأسماء، إضافةً لمئات المصابين بحالات اختناق غالبيتهم من الأطفال والنساء؛ والقيام بما من شأنه توثيق هذه الجريمة وجمع الأدلة والشهادات مباشرة من عين المكان، الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن مقر إقامة اللجنة، ووضع تقريرها أمام المجتمع الدولي كحجة دامغة ودليل حاسم، لا يمكن استمرار الموقف الدولي بعده على النحو الذي سارت عليه الأمور طوال أكثر من سنتين، وإن توجّه لجنة التحقيق إلى هذه المناطق خلال الساعات القليلة القادمة يمثل أولوية قصوى لا مجال لتأجيلها تحت أي ذريعة أو مبرر يقدمه النظام، كما أن عدم دخول لجنة التحقيق اليوم إلى تلك المناطق سيكون فشلاً للمهمة لحظة بدئها، وجريمة إضافية بحق المدنيين السوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *