وطنيات

أحمد الكوري: كل البلاوي التي أصابت المغرب مصدرها الجزائر

خلال استضافته ببرنامج قضايا وآراء الذي تبثه القناة الأولى، تحدث الصحفي أحمد الكوري الإعلامي والمتخصص في الشأن الإفريقي، عن عمق العلاقات المغربية المالية وامتدادها عبر الزمان والمكان والعادات والتقاليد والأعراف.

واعتبر المغرب باب فرج لدولة مالي بحكم ما يلعبه من دور كبير لتحقيق الاستقرار الأمني والتنمية بهذه الدولة التي مزقت القاعدة والحركات الإسلامية المتطرفة أوصالها.

واعتبر الكوري أن علاقات جنوب جنوب التي يسعى المغرب إلى تمتينها السبيل الوحيد لدول المنطقة للخروج من أزمتها وتحصين حدودها وخلق مناخ يساعد على الاستثمار، مشيرا إلى أن استقرار مالي باعتبارها دولة محورية هو في ذات الوقت استقرار لكل الدول التي توجد بالجوار كالسينغال والكوت ديفوار والمغرب والنيجر والجزائر هذه الأخيرة التي اعتبرها احمد كوري “مصدر كل البلاوات التي حلت بمالي” من خلال دعمها للتنظيمات المتطرفة داخل البلاد ومنحها مساعدات مالية لهم وتهييج الشباب على العنف والتطرف الديني مستغلين في ذلك فقرهم وإملاق أسرهم والتي تكتفي بما يحمله هؤلاء الشبان من مبالغ مالية من هذه التنظيمات المحظورة والتي تصل إلى حوالي 300 دولار أمريكي وهو مبلغ جد ومحترم في قرى فقيرة.

كما اعتبر المتحدث ما عاشته مالي من حروب قبلية ومواجهات وانفجارات واعتداءات من تخطيط الجارة الجزائر بحكم أن المتمردين الماليين يجدون فيها الخزينة الممولة لمشاريعهم التي تستهدف الاستقرار والأمن بدول جنوب الصحراء عموما، وضعف العقيدة الدينية لذا الماليين بحكم انتشار أفكار متطرفة وضياع مبادئ المذهب المالكي والعقيدة الشعرية المبنية على التسامح والاعتراف بالديانات الأخرى واحترام الإنسان وهو الأمر الذي سيسعى المجتمع المالي استعادته من خلال الموافقة على تكوين 500 إمام مالي بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *