شهدت مدينة سيدي افني، إضرابا عاما منذ صباح الجمعة 27 شتنبر 2013، إلى غاية السادسة مساء من نفس اليوم، وذلك احتجاجا على الزيادات في أسعار المحروقات وتضامنا مع الصحفي علي أنوزلا، وكذا ضدا على الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة منذ أزيد من أربعة عقود مضت، تلتها في السنوات الأخيرة سلسلة اعتقالات سياسية في صفوف مجموعة من النشطاء المتزعمين للاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ 2005 إلى الآن للمطالبة بالكرامة والحرية.
وجاء هذا الإضراب بعد النداء الذي تم توزيعه يوم الخميس 26/09/2013 لإتلاف افني الذي ضم مجموعة من الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإضافة إلى رئاسة المجلس البلدي لمدينة سيدي افني.
وعرف الإضراب نجاحا كبيرا حيث استجاب سائقو سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة وسيارات نقل البضائع وأرباب المخابز والتجار لهذا النداء حيث عرفت المدينة شللا كبيرا طيلة يوم الإضراب.
تجدر الإشارة إلى أن أبواب البلدية قد استجابت للنداء حيث عرفت بلدية سيدي افني في سابقة من نوعها غلق أبوابها وانضمامها إلى النداء.
وفي نفس اليوم أعلن المعتقل السياسي يوسف الركيني دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام بسجن تيزنيت احتجاجا على اعتقاله التعسفي للمرة الثانية خلال نفس السنة بسبب مشاركته في الاعتصامات التي تشهدها المدينة والوقفات الاحتجاجية التي كان آخرها الوقفة التضامنية مع معتقلي سيدي افني والصحفي علي انوزلا وساكنة أسا بمحكمة الاستئناف بأكادير.
ومن المنتظر أن تشهد المحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 أولى جلسات محاكمته وهو في حالة اعتقال.