بعد 24 ساعة فقط على تعنيف سائقي سيارة الأجرة الصغيرة وتفريق وقفة الاحتجاجية المطالبة بإصلاح الطرق والشوارع، تدخلت صباح أمس الخميس، قوات الأمن والقوات العمومية بعنف شديد في حق شيوخ وأطفال ونساء الوداديات السكنية ومعطلي مدينة زاكورة، حيث أصيب 3 أطفال وامرأة بجروح متفاوتة الخطورة كما أصيب معطلين أحدهما أغمي عليه ثم نقله إلى المستشفى الإقليمي.
وكانت ساكنة الوداديات السكنية غير المجهزة قد نظمت ثالث مسيرة احتجاجية خلال هذه السنة وذلك للمطالبة فقط بالماء الشروب والكهرباء، إلا أن عامل الإقليم رفض استقبالهم وفتح باب الحوار معهم كما جاء في تصريح أحد المحتجين من الساكنة للجريدة.
وتزامنت هذه المسيرة مع وقفة احتجاجية لمعطلي المدينة أمام مقر البلدية حيث قامت قوات الأمن بمختلف أنواعها والقوات العمومية المدججة بالهراوات بتعنيف المتظاهرين وتفريقهم بالقوة، إلا أن صمودهم أمام هذه الهراوات والركل والرفس دفع باشا المدينة وقائد المخازنية إلى تهدئة الوضع خصوصا بعد إنهاء الوقفة أمام البلدية والتوجه نحو مقر العمالة.
ورفع المحتجون شعارات في وجه القوات العمومية؛ من قبيل القمع لايرهبنا والقمع لايفنينا” و”غير اقمع أُو زيد أقمع ما ابقيتيش كاتخلع” و”ياعامل سير ابحالك زاكورة ماشي اديالك”.