آخر ساعة

العيون .. انطلاق فعاليات الدورة السابعة عشرة للأسبوع الوطني للجودة

انطلقت، الخميس بالمركز الجهوي للاستثمار بالعيون، فعاليات الدورة السابعة عشرة للأسبوع الوطني للجودة، المنظمة تحت شعار “تكوين مستمر لتنافسية دائمة”.

وتهدف هذه الدورة، التي تنظمها المندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بالعيون، بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة العيون، والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل للأقاليم الجنوبية، إلى تحسيس الفاعلين والمنعشين الاقتصاديين بالأهمية التي يكتسيها التكوين وتطوير كفاءات الموارد البشرية التي تعد إحدى الانشغالات الرئيسية للمقاولات من أجل التأقلم مع التغيرات التي يعرفها هذا المجال.

وأكد المشاركون، في ندوة نظمت بهذه المناسبة، أن تطوير المقاولات الوطنية وتحسين تنافسيتها المستدامة على المستوى الوطني والدولي رهين بإرساء مقاربات للتكوين والتكوين المستمر في التوجهات العامة لهذه المقاولات، مشددين على أهمية وضع استراتيجية تروم تقوية الاستثمار من خلال صقل مهارات وتنمية قدرات المستخدمين من أجل تلبية تطلعات الزبناء في الأسواق الداخلية والخارجية.

وأضافوا أن العنصر البشري أصبح يضطلع بدور هام في مجال تحقيق الجودة، التي تشكل إحدى الدعامات الأساسية لتحسين تنافسية المقاولات، مؤكدين أنه لا يمكن للمقاولات المغربية الاستفادة من عولمة الأسواق والاستمرار في تزويد السوق الداخلية بدون تحسين كفاءات مستخدميها وتكوينهم لمواكبة التغيرات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأبرز المشاركون في هذه الندوة، التي شارك فيها خبراء ومنعشون اقتصاديون وفرقاء اجتماعيون ومجتمع مدني، أن إعطاء الأولوية للعنصر البشري بالمقاولات المغربية حلقة مهمة في الارتقاء بها ورافعة أساسية لتحسين الجودة وتعزيز التنافسية المستدامة وخلق الثروة وضمان استمرارية المقاولات.

وأكدوا أن حماية الاقتصاد الوطني يتطلب تحديث المقاولات من خلال الاهتمام بالعنصر البشري داخل المقاولة وبلورة استراتيجية واضحة للتكوين والتكوين المستمر ووضع مخططات محلية وجهوية لدعم المقاولات وتشجيعها على اعتماد أنظمة المطابقة الدولية في مجال الجودة.

وشدد المشاركون على الأهمية التي يكتسيها انفتاح المقاولة على محيطها العلمي والمعرفي حتى تتمكن من مسايرة المستجدات في هذا الإطار وفق ما تتطلبه الظرفية الاقتصادية العالمية.

من جهة أخرى، أبرز المتدخلون أن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لمواصلة العمل التحسيسي من أجل نشر ثقافة الجودة وحث الفاعلين الاقتصاديين والمواطنين بصفة عامة على ضرورة تبني الجودة كمنهجية، مشددين على أهمية التزام وانخراط جميع مكونات المقاولة كيفما كان نوعها من أجل بلوغ الأهداف المرسومة.

وتناول المشاركون في هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة الفعاليات المجتمعية والأطر التربوية، مواضيع همت على الخصوص، “تكوينات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وحاجيات المقاولة” و”التكوين في الميدان المهني وسيلة جديدة لإنعاش التنافسية داخل المقاولات” و”رهانات وأهداف التكوين المستمر بالنسبة للمقاولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *