كتبت المجلة الإسبانية “أطلايار بين الضفتين” أن موسم طانطان يشكل حدثا سنويا مهما يعكس وينشر رسالة تناغم وانسجام وتعايش بين مختلف قبائل الصحراء المغربية.
وأوضحت المجلة أن هذا الحدث، الذي صنفته منظمة اليونسكو سنة 2005 تراثا لا ماديا للإنسانية، يجسد، أيضا، العادات والتقاليد العريقة لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويشكل نقطة التقاء لتجديد الروابط القوية بين القبائل الصحراوية.
وأضافت، في عددها الأخير، إن الأمر يتعلق بحدث ينم عن الوحدة والوئام والتعايش التي تجمع ضيوفا مرموقين من عوالم السياسة والأعمال والسياحة والثقافة والفن من عدة بلدان، كإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة و إيطاليا.
وأكدت المجلة الإسبانية أن موسم طانطان، الذي نظم هذه السنة تحت شعار الموروث الثقافي الحساني رافعة أساسية للتنمية بالقاليم الجنوبية للمملكة، هو أيضا تعبير عن التراث الثقافي الغني للجنوب المغربي.
وأوردت أطلايار بين الضفتين بالمناسبة تأكيد وزير السياحة لحسن حداد، في تصريحات بمناسبة تنظيم هذا الحدث الثقافي، الذي أطفأ هذه السنة شمعته التاسعة، أن موسم طانطان تظاهرة حبلى برسائل التسامح والسلام والانفتاح للمجتمع الصحراوي.
وأضاف حداد أن هذا الموسم يعد، أيضا، حدثا مهما يوحد مختلف القبائل الصحراوية بنظيرتها في جميع جهات المملكة، ويعكس التعددية الثقافية المغربية، كما يجسد تسامح وسلمية وانفتاح الثقافة الحسانية والصحراوية والثقافة المغربية بشكل عام.