شكل موضوع السياسات الثقافية المحلية، موضوع نقاش محتدم بين الفاعلين في الحقل الثقافي والمجتمع المدني التي حضرت الملتقى الجهوي الأول للسياسات الثقافية الذي نضمته جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، عشية أمس الأربعاء، بعمالة أكادير إداوتنان، وذلك بتنسيق مع جهة سوس ماسة درعة، وقد قدمت في إطار الملتقى الإستراتيجية الثقافية الجهوية ومشروع الميثاق الجهوي للتنمية الثقافية.
وقد اتفق المتدخلون على غنى جهة سوس ماسة الثقافي الذي يحتاج إلى تثمين، كما شكك آخرون بجدوى هذه اللقاءات التشاورية التي لن تلبث أن تكون كسابقاتها من اللقاءات التي انبثقت عنها توصيات بقيت حبيسة الرفوف في غياب صاحب القرار الذي من شأنه تفعيلها على أرض الواقع.
كما كان اللقاء فرصة لتصفية الحسابات السابقة وخاصة مع المدير الجهوي لوزارة الثقافة السابق عز الدين بونيت، حيث انتقد أحد المتدخلين ما أسماه طريقة تدبيره للشأن الثقافي وتهميش المبادرات الثقافية الشابة، كما انتقد آخر طريقة توزيع الدعم المالي للجمعيات التي يصبح فيها التوجه السياسي حسب قوله هو أساس توزيعه بين الجمعيات.
كما عبر آخر عن المفارقة بين الحماسة التي يبديها السياسي قبل المنصب والفعل بعدما يصبح صاحب القرار، هكذا وقد أكد عز الدين بونيت أنه لم يعد مديرا جهويا لوزارة الثقافة وأنه صار فاعلا جمعويا مثل كافة الحضور.