آخر ساعة

تجمع خطابي بسيدي إفني تخليدا للذكرى الـ 56 لانتفاضة قبائل أيت باعمران

احتضنت مدينة سيدي إفني، السبت، تجمعا خطابيا بمناسبة تخليد الذكرى الـ 56 لانتفاضة قبائل آيت باعمران ضد الاستعمار الإسباني.

وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بهذه المناسبة، أن هذه الذكرى جديرة بالتقدير والعناية، ومن مسؤوليتنا جميعا تخليدها وصيانتها والحفاظ عليها باعتبارها جزءا من الذاكرة الوطنية.

وأضاف أن هذه المحطة النضالية التي هي جزء من شخصيتنا وهويتنا تشكل مناسبة للإشادة بأعمال وتضحيات المجاهدين والمناضلين والمقاومين والترحم على الشهداء الذين التحقوا بالرفيق الاعلى برورا ووفاء بنضالاتهم لتظل ذكرياتهم قائمة وحاضرة في الوجدان.

وأكد أن هذه الذكرى تكتسي صبغة خاصة خصوصا وأنها تأتي في أجواء من التعبئة الشاملة والمستمرة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتثبيت المكاسب الوطنية ومواجهة الخصوم الذين ما فتئوا يتربصون بالمغرب وبمقدساته الوطنية.

وذكر الكثيري، بالمناسبة، بالمعارك الضارية التي خاضتها قبائل آيت باعمران لمناهضة الغزو الأجنبي والتضحيات التي قامت بها من أجل الدفاع عن الهوية المغربية والمحافظة على الشخصية المغربية، وذلك بالرغم من المحاولات اليائسة التي قام بها الاحتلال الإسباني من أجل طمس هذه الهوية.

وأوضح أن الاحتفاء بهذه الذكرى يشكل مناسبة لاستحضار ما تختزنه من دلالات عميقة يتعين ترسيخها في عقول الناشئة والأجيال الجديدة وحثها على استلهام مضامينها واستيعاب دروسها وعبرها لتقوية الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء للوطن.

وتوج هذا اللقاء بتكريم عشرة أفراد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اعترافا لهم بما قدموه من أعمال وتضحيات وتوقيع اتفاقية للشراكة والتعاون من أجل صيانة الذاكرة الوطنية.

وكان المندوب السامي لقدماء المقاومين قد زار، قبل ذلك، مرفوقا بعامل الإقليم اماماي باهي، معرض التراث والموروث الثقافي والمنتوجات المحلية المنظم بهذه المناسبة كما اطلع بالفضاء الإداري والتربوي والتثقيفي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير على محتويات قاعة العرض وعلى منجزات النيابة الإقليمية للمندوبية بسيدي إفني والانشطة المحققة في المجال الاجتماعي والتشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *