آراء

الفكر العربي والسلام الفلسطيني

الكذب يُعبّر عنه مجازياً في العلاقة الباطنية بين مصلحة الكاذب والمجتمع أو المحيط، ويُعبّر عنه إما بالنعومة المفرطة أو الخشونة لهول المسألة دون مراعاة شعور العامة ومصلحة المجتمع، وعاقبة الكذب وخيمة جداً فهو جريمة أخلاقية كُبرى يؤدي في أسباب كثيرة إلى التهلكة، ويؤثر على ذوات الاستعداد الخاص للعطاء الاجتماعي والسياسي والأمني.

وقد يتأتى الكذب عن شذوذ هادئ في النفس البشرية فهو ينشأ عن شيء طبيعي كامن في نفسية الانسان، وليس كونه ناشئاً عن طبع الانسان دون غيره من الكائنات الحية فهو في المجتمعات الاوروبية المتحضرة إسماً أوجد الكيان الصهيوني في فلسطين. فهذا الأمر البشع الذي لا يقبله العقل ولا العاطفة الدينية لجأت “العصابات الصهيونية” إلى استعمال العنف والقتل بأبشع صوره ضد الشعب الفلسطيني وما زالت.

وإذا قلنا أن ثورة حقيقية تحدث في جسم المجتمع الكاذب فإننا لا نبالغ أبدأ في ذلك القول فعند الدراسة للتغييرات في التعابير التي ما زالت تطرأ على الوجه والسياسة الاميركية – الاوروبية أثناء الزيارات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركية في الشرق الأوسط بعد وقف المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية نرى الكذب والدمار النفسي والمعنوي المعسول وجود الكيان الصهيوني الأمني ضد المجتمع العربي بشكل عام والفلسطيني على وحه الخصوص وتأثيرهما السلبي على مسيرة السلام ومستقبل المنطقة.

وبعد هذا لم يتنبه العقل العربي لقصوره بعد الصدمات العديدة بدءاً من هزيمة 1948 إلى عدوان 1956 إلى هزيمة 1967 إلى اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، إلى عدوان 1982 إلى الحصار المميت للرئيس ياسر عرفات واغتياله، وكل هذا الثمن الباهظ يبدو أن العقل العربي سيظل يدفع الكثير بالرغم من تحسس الشعب العربي هول الفاجعة وإخفاق معظم الطروحات الطافية على السطح العربي، واستيقاظ صورة الماضي المخضّبة بوشم الانتصارات الكبيرة جعلهم يدركون أن خللاً ما قد طرأ في مسار الزمن العربي وأنه لا بد من العودة إلى قراءة ذلك الماضي من جديد لمعرفة أصل ذلك الخلل، وتصحيح المسار المذكور، ولذلك تصدّرت مسألة التراث في الحياة الثقافية العربية المعاصرة حتى يتمكن القول أن العقل العربي أصبح مصاباً بحمى التراث، وأن الساحة العربية أصبحت سوقاً فسيحة لتداول كل ما يُقال بشأنه.

قد يحملنا ما قيل إلى الاعتقاد بأن الأمور وضعت في نصابها الصحيح، وأن العقل العربي نفض عن كاهله غبار الفوضى والارتباك والتبجح الذي علق به حين أدار ظهره إلى الماضي، وبدأ يسلك الطريق التي تفضي به إلى جادة الصواب، غير أن ما حدث لا يدعو إلى التفاؤل إلى هذا الحد لأن الواقع يُثبت أن حجم التراجع الذي سجّله ذلك العقل كان أكبر بكثير مما حققه من تقدم في هذا المجال.

فقد وجدت قوى الظلام الفرصة سانحة للإنقضاض على بقايا الوعي التي لم تسقط بعد، ونجحت إلى حد كبير في زيّها الجديد زعزعة ثقة الجماهير العربية به، وتحاول حشره في خانة الدفاع القاتلة.

فلماذا وصلت الأمور على هذا النحو؟ لن أدخل كثيراً في التفاصيل، ولن أعالج الأسباب التي أدت إلى التصدع المذكور، وإنما سأكتفي بتناول ما له صلة بموضوع هذا البحث مركزاً على النقاط الرئيسية التالية:

1-قصور العقل العربي في التعامل مع التراث. قد لا أُجانب الصواب إن قلت أن الوعي المذكور نشأ ولا يزال مأزوماً وقاصراً وحتى عقيماً، فبعد مضي أكثر من 65 عاماً على نكبة فلسطين ترانا نجتمع لنسأل أنفسنا السؤال القديم الجديد لماذا نقرأ التراث؟ وكيف؟

ألا تدل الواقعة الفاجعة على أن ثمة خللاً في بنية هذا الوعي وهذا الفكر، وأن الإحساس بالتصدع أصبح من الشدّة حيث يستدعي الأمر القيام بحركة نقدية شاملة لبنية الفكر والوعي وطرق تكوّنه.

قد يُفترض على بعضهم بالقول أن القصور لا يعتري هذا الوعي وهذا الفكر، إنما يعود إلى تردي ثقافة الجماهير وتخلف عقليتها مما سهّل على قوى الظلام أمر شدّها إلى اللاوعي واللاأخلاق وبالتالي دفعها إلى أن تعمل ضد مصلحتها، ولذلك فإن ما أرمي إليه في تناولي لهذه المسألة إنما هو إبتكار أساليب تكتيكية جديدة لإنتزاع أسلحة قوى الظلام مستلهماً ذلك من المسيرة الأخلاقية الثورية التي سار عليها قادة عظام من مصر وسوريا وفلسطين، لإعادة الجماهير التي يُفترض أنها تتخندق بها. أعني المواقع التي يعنيها لها الوعي القائم ويقودها من خلالها. قد أقبل هذا الاعتراض وأسلّم بأن إثارة هذا الموضوع تنطوي على شيء من هذا القبيل، لكن ألا يعني ذلك أننا لم نكن نخاطب الجماهير طوال هذه الفترة باللغة التي يجب أن نخاطبها بها يعني هذا أننا لم نكن نستعمل علم النفس العربي القابل للاستخدام. ثم ليس بالأمر المفجع أن نحتاج إلى هزائم أخرى كي نكشف أن وعينا أن فكرنا كان قاصراً وأننا نستجدي ذلك استجداء.

القضية ببساطة هي أننا طوال الفترة المذكورة كنا موزعين بين تكوين تراثي تقليدي شامل الوجهة العقائدية والأخلاقية والمنهجية وبين إستعارة هشة ومصطنعة من الأفكار والمناهج لا تتفق مع تكويننا المذكور فتأزّمنا فكراً وممارسة، وأزّمنا الجماهير معنا فحدث ما حدث.

لقد علّمنا الجماهير مدفوعين بتكويننا التراثي الذي أشرت إليه بأننا أحفاد أولئك الذين فتحوا العالم تاركين لها أن تفهم أن أجدادنا تمكّنوا من ذلك بسبب تمسكهم العقيدي والأخلاقي والاجتماعي ولم نُعلمهم أبداً أن وراء تلك الانتصارات أسباباً إجتماعية واقتصادية وسياسية وحضارية أخرى.

ونتيجة لذلك وغيره فإن بعض القيادات العربية المستجدة حين طرحت فكرها الجديد عبر خطابها السياسي أخفقت في أول مواجهة لها في إقناع الجماهير بقبول هذا القطع التاريخي. إذ أن الأنموذج القلق النظري والعملي الذي قدّمته عجز عن أن يكون البديل الحقيقي الذي يجعل تلك الجماهير تقبل بهذا السير وبشكل فحائي الإنسلاخ عن حتمية التاريخ الذي صيغت فيه شخصيتها الإجتماعية والسياسية والأخلاقية، وتشكلت على أساسه.

لقد تخلخل ذلك البناء أمام أول إمتحان قبل أكثر من 65 عاماً فتخلخلت معه جُلّ طروحاتها، واستطاعت قوى الظلام أحياناً مستخدمة في ذلك واجهة دينية وأخرى تقدمية عقيمة في مواجهتها، وسحب الجماهير من بين أيديها ومن ورائها واستخدامها سلاحاً تقاتلنا به عوضاً عن أن تكون سلاحها الذي ليس لها من سلاح للنضال والبناء والسلام سواه، دفعت بعض الحكومات غالباً ثمن تكوينها الفكري الهش والمزدوج وغير العلمي وربما ستؤول أمورها إلى وضع أكثر خطورة إن لم تقم بمراجعة نقدية شاملة لمجمل أسس ذلك التكوين تكون قراءة التراث منهجية علمية داعمة لمستقبل السلام الفلسطيني إحدى شروطها.

2-المسوغات النظرية والمعرفية لقراءة التراث: لكي نسوغ لأنفسنا قراءة التراث برؤية جديدة لا بد لنا من تحديد مشكلة الفكر العربي الراهن، وتحديد الصلة التي تربطه بتراثه لكن لمّا كان الفكر بشكل أو بآخر إستجابة للواقع وهو يتحرك بالضرورة في حقل نظري يتحدد بالبيئة الاجتماعية القائمة فلا بد من البدء قبل كل شيء بتحديد الشروط التاريخية الاجتماعية التي تكوّن فيها الفكر، وأدت إلى أن يكون الماضي حاضراً فيه على نحوَ ليس في صالح ما نهدف إليه عن حل لها إذ بغير هذه الطريقة يصعب تحديد طبيعة المشكلة، وبالتالي فإن الحديث عن حل لها يُصبح لغواً فارغاً وضرباً من الوهم، وتصبح قراءة التراث مجرد نقل لهذا القول أو ذلك أو تعقيب على تفسير وتعقيب على التعقيب وهكذا دونما نتيجة، ولتوضيح النقطة أقول أن الواقع العربي الراهن محكوم بنمط إنتاجي أفضى إلى تكوين منظومة قيم ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية وحقوقية مكرسة كلها لإعاقة عملية التقدم والوحدة أو حتى التضامن. هذا النمط تقوده طبقة متنفذة وبدور التفسخ وإن شئنا الدقة أقول أن قوى الطبقة المذكورة ليست بالقوى الانتاجية الضاربة الجذور في أعماق الأرض العربية، ولا هي بالقوى التي أفرزها الصراع مع قوى ونظريات ظالمة قديمة، وإنما هي في معظمها قوى جاهلة ضحلة أوكلت إليها مهمة التحكم بمشاعر وشرف الجماهير العربية للوصول بها إلى طريق الهاوية لعدم لملمة فكرها وتاريخها كي لا يصبّان في مصلحة الوحدة العربية، والقضية الفلسطينية، وبالتالي السلام الفلسطيني، ولأنها جاهلة فهي غير حاملة حضارة أخرى، ولذلك لم تشعر بالحاجة يومياً إلى ابتكار أية قيم أو مفاهيم جديدة لا عن العالم ولا عن الحياة. إنها راضية بجهلها وقانعة ببهيميتها وليس لها من مطلب في هذه الحياة سوى أن تتركها الجماهير تنعم بمزيد من التخمة السياسية والاجتماعية الفارغة ومزيد من الحبس لمزيد من الضياع.

وطالما أنها لم تجد لديها ما يسوّغ وجودها كقائدة للمجتمع العربي فقد لجأت إلى التراث كي تستمد منه شرعيتها. فشدّت عقول الناس إلى الوراء بدعوى المحافظة على العادات والتقاليد البعيدة عن قيم الآباء والأجداد متذرعة بعلاقة هنا وعلاقة هناك، وبمجموعة من الشرائع الجائرة المدونة في أوراق الزمن العربي الصفراء المبعثرة عبر التاريخ.

وقد كان من بين ما قامت به تكريس التجزئة في الوطن العربي، وربط هذا التجزء بالجهل وتعميق التخلف، وترويج نمط الحياة الاستهلاكية المجنونة وخنق المشاعر القومية ولجم أي نزوع بنائي لدى الجماهير، وقد برعت مستفيدة من إنتشار الأمية والجهل ومن إخفاق المنظمات والأحزاب العربية في توظيف الوجه المظلم والرجعي للتراث لتثبيت الوضع الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي السائد، ونجحت إلى حد كبير في هذا الميدان لأن الساحة الثقافية العربية تكاد تخلو من وجود أيّة قراءة لذلك التراث سوى قراءتها له.

أخلص أن أقول بأن الفكر العربي الراهن محكوم بتفسير هذه الطبقة للتراث، ولذا فإن مشكلته تكمن في ضرورة تحرره من ذلك التفسير. أي من سيطرة النظرية العمياء المهيمنة عليه والمعوقة لتحركه التاريخي وتقدمه، لكن لما كانت عملية التحرر المذكور غير ممكنة التحقيق إلاّ عبر صراع طويل ومرير تقوده قوى تناصر الوحدة العربية الملاذ الوحيد للشعب الفلسطيني ومشاعره بالاستقلال والدولة، فإن الصراع النظري يصبح على هذا النحو جوهر المشكلة التي أتحدث عنها أعني مشكلة الفكر العربي الراهن والسلام الفلسطيني.

غير أن الصراع المذكور لا يجب أن يُفهم على أنه مجرد صراع بين أقطار وحكومات، وإنما هو صراع بين ممارسات نظرية تسعى إحداها إلى دمار الأمة العربية بكل مرتكزاتها وصولاً إلى الدمار المادي والمعنوي لمناصري السلام الفلسطيني في العالم، وإبعاد مؤسسات (م.ت.ف) لتحل مكانها قوى منحرفة بعيدة عن الواقع الفلسطيني والشرعية الفلسطينية في حين تسعى الأخرى إلى تحويل ثوري لبنية تلك العلاقات بتحريرها من تلك التبعية، وما يتبع ذلك من تحرير سياسي وثقافي وأمني لها وإحلال علاقات جديدة يكون هدفها الأساسي النهوض بالمشروع الحضاري العربي المتمثل بالوحدة والديمقراطية المرتبط بالسلام الفلسطيني.

هذا التحديد يكشف بجلاء كيف أن مشكلة الموقف من التراث ليست مشكلة تراثية، وإنما هي مشكلة تحرير الفكر العربي المعاصر من سيطرة قوى الظلام العمياء القائمة، والذي يكون التحرر من التفسير المظلم للتراث أحد الشروط الأساسية لتحقيقه.

لكن لما كانت هذه المهمة الأخيرة غير ممكنة التحقيق إلاّ باستخدام أدوات معرفية تتناقض مع تلك الأدوات التي تلجأ إليها قوى الظلام، فإن قراءة التراث من الموقع التقدمي الثوري المساند لمسيرة السلام الفلسطيني تصبح على هذا النحو مسوغة نظرياً ومعرفياً في آن واحد إذ من دون هذه المعرفة فإن فهم الحاضر واكتشاف الحلول المستقبلية والكفيلة بتغييره يصبحان أمرين متعذرين.

ثالثاً: المنهج الواجب إتباعه في قراءة التراث

بينت فيما سبق أن الماضي بكل قوة في الحاضر ولذا فإن معرفة الحاضر المطلوب تغييره لا تكون ممكنة على نحو دقيق إلاّ عبر قراءة الماضي من جديد المتعلق بمكانة فلسطين في التراث العربي والحضارة العربية، لكن هل يعني ذلك أن أية قراءة لذلك الماضي هي قراءة مشروعة؟

إن ما يميز الفلسطيني ومن يسانده ويناصره في هذا المجال هو أنه بخلاف غيره متسلح بمنهج علمي واسع في التفكير يتيح له أن تكون قراءته للتراث وحدها القراءة المشروعة.

إذاً فما هو هذا المنهج؟

كي أجيب عن هذا السؤال لا بد من أن أشير إلى أن العلم الطبيعي لم يحقق على مر العصور أي تقدم يذكر إلا حينما تبنى علماؤه منهجاً في التفكير يتفق مع طبيعة ذلك العلم ويستجيب لما تتطلبه المعرفة بموضوعاته أي حينما تبنّوا المنهج العلمي القائم على حتمية التاريخ، فقد كان العلماء في السابق يرفضون الدنو من الطبيعة ليتعلموا لغتها ويسقطون عليها، عوضاً عن ذلك مفاهيم ليست مستقاة من قراءة معطيات ولا هي مستخلصة من اكتشاف قوانين حركتها. ولذلك ظل العلم الطبيعي يراوح مكانه ولم يتقدم خطوة واحدة إلا عندما بدأ العلماء يفسرون ما يجري في الطبيعة من خلال الطبيعة نفسها، ولقد حدث الأمر نفسه في ساحة الواقع الاجتماعي فعوضاً عن تفسير ما يجري فيه باللجوء إما إلى قوى خفية غير إنسانية، أو الاكتفاء بالتقاط بعض المظاهر الطافية على سطحه باعتبارها اسباباً تُفسر الأحداث الاجتماعية. بها تسلّح المفكرون ومنهم مفكرونا بمنهج علمي في التفكير وانطلقوا يقرأون بمقتضاه الواقع الاجتماعي العربي وبشكل خاص الواقع الاجتماعي الفلسطيني طيلة 65 عاماً من الاحتلال قراءة دقيقة، مميزين بين المظهر والثانوي وما هو نتيجة من جهة والجوهري والأساسي وما يقوم بدور السبب من جهة أخرى فتمكنت القيادة الفلسطينية من معرفة أسباب الأزمات التي عانى ويعاني منها شعبنا الفلسطيني واكتشفوا الحلول التي تؤدي إلى تجاوزها فحققوا لشعبنا قفزات مادية ومعنوية متقدمة، كعودة الرئيس ياسر عرفات إلى فلسطين واقامة السلطة الوطنية والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بعد خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العمومية، وبتسلّحنا بالمنهج المذكور، يمكن أن يتكوّن لدينا فهم دقيق للتراث، والمعنى واحد لقانونية حركة التاريخ العربي الماضي والحاضر وأن نوظف ذلك الفهم لتأسيس المشروع الحضاري العربي الداعم لعملية السلام الفلسطيني الذي نطمح إلى تحقيقه في المستقبل القريب ألا وهو الاستقلال والحرية وعودة اللاجئين إلى دولة غير منقوصة السيادة وعاصمتها القدس الشريف مما يساعد على كشف علامات الكذب للسياسة الصهيونية في حركاتها الغامضة للحياة من جميع جوانبها والعلائق الخاصة والعامة، والأعراض النفسية التي ما زالت تظهر في تغيّر الطباع والذوق لدى المجتمع الاسرائيلي برمته حيث سيأتي في المستقبل القريب على المجتمع الاسرائيلي مرحلة بنبذ الكذب فيتأثر بالحزن والألم وسيعتريه إنحطاط في جميع القوى العنصرية حتى العقلية منها فيعلم عندها هذا المجتمع الدخيل أن الكذب هو السبب في دمار المجتمع الاسرائيلي الصهيوني برمته ويا ليته ما كان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *