آخر ساعة

الإغتصاب بعيون التلاميذ عبر لافتة كبيرة بالثانوية الإعدادية علال الفاسي بالدشيرة

تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان نظمت الثانوية الإعدادية علال الفاسي بالدشيرة أياما ثقافية وتحسيسية وتواصلية، وذلك ترسيخا لثقافة الحق الإنساني لذى الفئة التلاميذية ومساهمة في تفجير طاقاتهم الإبداعية والفكرية ورؤاهم للحياة والكون وما يحيط بهم من ظواهر وقضايا.

وانطلقت هذا العرس الحقوقي والنضالي بعرض لافتة كبيرة، وضعت رهن إشارة التلاميذ للتعبير –بكل حرية – عن تصوراتهم لظاهرة الإغتصاب التي باتت تنخر الجسد الطفولي البريئ بالمغرب وتحوله إلى كائنات بدون أرواح، وفي جوء من الهدوء والمسؤولية تناوب العديد من التلاميذ والتلميذات على الكتابة والتعبير بكل اللغات الممكنة عن رأيهم في الإغتصاب، فالتقوا جميعهم في مفصل الإستنكار والشجب، ملتمسين مواصلة المسار والنضال جتى يتطهر الجسد البريئ من كل محاولة تدنيس وتبخيس.

واستمرارا لهذه الأشكال التعبيرية الراقية والفريدة، تم انتخاب برلمان الطفل من داخل المؤسسة في أرقى صور الديمقراطية وأنقاها حيث الطفل مرادف النقاء و الصفاء و الإندفاع البريئ.لتمنح إرادة المؤسسة فرصة جميلة تمثلت في تمكين التلاميذ من حوار مباشر وداخل حجرة واحدة مع البرلماني أحمد أدراق الذي أجاب عن أسئلة كثيرة مؤرقة لبال التلاميذ، و التي تعبر عن مدى وعيهم بحاجياتهم وواجباتهم اتجاه الذات و الأسرة والمدرسة والوطن، ليتعهد السيد البرلماني بنقل مشاكلهم داخل قبة البرلمان وطرحها أمام من يهمهم الشأن التلاميذي بصورة عامة.

و وعيا منه بأهمية ثقافة الحق،قام مدير المؤسسة السيد عبد القادر أمين بدعوة المناضلة الحقوقية الأستاذة رقية منير، التي حضرت للمؤسسة و عقدت لقاء تواصليا شفافا مع المحيط التلاميذي و التربوي و الإداري،حيث أشادت كثيرا بهذه المبادرة التي تسعى حتما إلى تكوين أجيال راشدة ومسؤولة تطلب الحق و تؤمن بالواجب.

و توجت هذه الأنشطة بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ثم بعض مرافقيه بالإضافة لمديري بعض المؤسسات التعليمية ثم الفاعلين الحقوقيين المهتمين بالشأن الطفولي و أصدقاء المؤسسة، حيث اطلعوا على ما خطته أنامل الأطفال على الثوب الأبيض متمنين أن يفتح ثوب آخر أبيض تكتب عليه الأمجاد و الإنجازات بدل مشاعر الخوف و نداءات الإستغانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *