كواليس

أين ذهبت الـ 120 مليون أورو التي منحتها الفيفا لجامعة الكرة؟

ضخت الجامعة الدولية لكرة القدم “فيفا”، قرابة 120 مليون أورو في حساب الجامعة المغربية لكرة القدم، من مساعدتها على التحضير الجيد للنسخة العاشرة من مونديال الأندية البطلة الذي تحتضنه مدينتي مراكش وأكادير المغربيتين من 11 إلى غاية 21 من شهر دجنبر الجاري.

وعلمت “مشاهد.أنفو”، استنادا إلى مصدر مطلع، أن مجموع المبالغ المالية التي صرفتها الجامعة من منحة الـ”فيفا”، بلغت 60 مليون أورو فقط، ذهب في تجهيز ملعبين للتداريب.

وتساءل المصدر ذاته، عن مآل المبالغ المالية الأخرى، موضحا أن المسائل التنظيمية واللوجيستكية تكلفت بها ولاية أكادير والبلدية، وأن الجامعة لم تبد أي تعاون مع السلطتين المحلية والمنتخبة، وهو ما كان القباج قد اشتكى منه في تصريح صحفي سابق.

وزاد المصدر، أن عملية تنظيف الشوارع وتزيينها، تمت بمبلغ 3 ملايير سنتيم الذي ضخته وزارة الداخلية في حساب المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، في حين لم تساهم الجامعة بأي شيء في هذا المجال، لا من حيث الموارد المالية أو البشرية، الشيء الذي اضطرت معه الولاية إلى تحمل أعباءه.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الجامعة تعاملت مع الحدث الكروي وكأنه شيء لم يعنيها، حيث لاحظ سكان مدينة أكادير والوافدين عليها، أن المدنية لا تحوي أي مظهر يدل على أن أكادير تحتضن حدثا كرويا من حجم كأس العالم للأندية البطلة، باستثناء بعض الرايات التي زينت ملتقيات الطرق، في حين غابت الملصقات الدعائية للموندياليتو.

وعللت الجامعة وضعها لأي من الملصقات الدعائية، بامتناع البلدية عن منحها أماكن مخصصة لذلك، الشيء الذي تنفيه البلدية، قائلة أن أماكن وضع الملصقات الاشهارية لم يمكن منحه للجامعة بالمجان، باعتباره ملكا عموميا تم كرائه للشركات الخواص.

وأوضحت مصادر مطلعة، أن مصالح ولاية أكادير حاولت تفادي المشكل، عبر حث الشركات التي تكتري أماكن الملصقات الدعائية، ووضعها رهن إشارة الجامعة بالمجان، إلا أن الولاية تفاجأت أن جامعة الكرة لا تملك أي ملصقات إعلانية دالة على الحدث الكروي الهام، ولم تفتح أصلا أي طلبات عروض في مجال الإشهار واللافتات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *