آخر ساعة

أكادير: افتتاح الملتقى الثالث للرواية حول موضوع “روايات الحب”

انطلقت مساء الجمعة بفندق الأمويين بمدينة أكادير، فعاليات الملتقى الثالث للرواية من خلال موضوع “روايات الحب”، الذي تنظمه رابطة أدباء الجنوب بشراكة مع جامعة ابن زهر، وبدعم من وزارة الثقافة.

وتميز الحفل الافتتاحي بالكلمة التي ألقها الأستاذ عبد الهادي بونار بالنيابة عن الأستاذ عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر الذي يوجد في مهمة خارج أرض الوطن، والتي كانت مناسبة استعرض من خلالها نائب الرئيس الأهمية التي توليها جامعة ابن زهر للحقل الثقافي بوجه عام وهذا الملتقى بصفة خاصة. مشيرا إلى كون جامعة ابن زهر بكل مكوناتها تمد ذراعها للملتقى وعيا منها بقيمة هذا النشاط الثقافي الإشعاعي. داعيا في السياق ذاته إلى الاهتمام بالرواية كونها منبع الحب عبر انتهاج ثقافة الاعتراف في حق الروائيين الذين لا يترددون في تقديم الأفضل لديهم وإشراكهم لنا في المتعة الروحية التي يقدمون عبر انتاجاتهم الأدبية المميزة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير أن هذا الملتقى المتميز هو احتفاء بالرواية وليس أية رواية إنها رواية حول موضوع الحب في الأدب العربي. مبرزا على أن هذه الطفرة النوعية التي يقوم بها أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر وعلى رأسهم عبد النبي ذاكر وعبد السلام الفيزازي تأتي بتنسيق تام وإشراك مع رابطة أدباء الجنوب من خلال الأستاذ عبد العزيز الراشدي والذي استحق الجائزة التي نالها في دبي.خاتما كلمته بكون هذا الملتقى يعد فرصة سانحة أمام الطلبة للالتقاء بأدباء مميزين من المغرب والجزائر وتونس وليبيا علاوة على مصر والسعودية، والتعرف على آخر المستجدات المتعلقة بهم.

رئيس رابطة أدباء الجنوب الروائي الكبير عبد العزيز الراشدي أشار خلال كلمته بالمناسبة على أن الدورة الثالثة للملتقى تأتي من أجل ترسيخ سلوك ثقافي حضاري يتوخى إنصاف الكتاب والكتابة والرفع من مقام الرواية باعتبارها فن إنساني وأدب نحتاج عبره إلى إعادة صياغة العالم، مشيرا إلى أن تكريم كل من الروائي الجزائري سعيد بوطاجين والمغربي سعيد بنسعيد العلوي تحمل في طياتها رسالة خاصة ومحبة خاصة للشعب الجزائري الشقيق الذي تربطنا به علاقة حب وأواصر المحبة والتلاحم.

ولم يدع رئيس الرابطة المناسبة تمر،، دونما الإشارة إلى التحديات الكبيرة التي واجهها المنظمون لتنظيم الملتقى حيث أن جعل مدينة ما منارة للثقافة والعلم والمعرفة ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى تظافر جهود الجميع والى الصبر والإيمان بأهمية الثقافة، غير أن ما يحز في النفس تجاهل مجموعة من الجهات لهذا الملتقى وعدم السعي إلى دعمه والعناية به خصوصا وأنه يحمل بصمة إبداعية خاصة ومادامت الحاجة إليه قوية قائمة، موجها شكره العميق إلى رئيس جامعة ابن زهر الأستاذ عمر حلي على دعمه للملتقى وحرصه الدائم على دعم المبادرات الهادفة وهذا ليس غريب على رجل مثقف وواحد من كتاب هذا الوطن المخلصين للقلم، كما تقدم بالشكر نفسه إلى الأستاذ أحمد صابر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ونوابه وجميع الإداريين والمنظمين الذين أسهموا في إنجاح الملتقى.

الحفل الافتتاحي تميز بالإضافة إلى تكريم الروائيين الجزائري سعيد بوطاجين والمغربي سعيد بنسعيد العلوي بوصلة فنية بديعة قدمها ادريس الملومي ومجموعته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *