آخر ساعة

اليزمي: اللجان الجهوية لحقوق الإنسان بالصحراء تستقبل شكايات المواطنين وتحقق فيها

قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي، اليوم الجمعة بالرباط، إن اللجان الجهوية لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية والبالغ عددها ثلاثة، تقوم بعمل يومي، من أبرزه استقبال شكايات المواطنين مع العمل على التحقيق فيها ومراسلة السلطات بشأنها.

وأضاف اليزمي في محاضرة ألقاها، في إطار الأيام العملية والثقافية لمركز الدراسات الصحراوية(18 – 20 دجنبر الجاري)، أن هذه اللجان، التي تستقبل كذلك وفودا أجنبية، تشتغل عن قرب مع المواطنين على كل الحقوق الاقتصادية السياسية والاجتماعية والمدنية والثقافية.

كما تشتغل هذه اللجان مع أندية المواطنة (حوالي 18 ناديا بالمنطقة)، حيث وضع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في هذا السياق برنامجا يتعلق ببلورة مناهج العمل بالنسبة لهذه الأندية خاصة في الشق المتعلق بالتربية على حقوق الإنسان.

وأكد أنه قبل إنشاء هذه اللجان الجهوية، باشر المجلس الوطني لحقوق الإنسان استشارات مع كل الفاعلين والناشطين بالمنطقة، مشيرا إلى أن العضوية بهذه اللجان كانت مفتوحة أمام كل الفعاليات الحقوقية المحلية، فهناك من قبل وهناك من رفض.

ومادام العمل في مجال حقوق الإنسان يتطلب معرفة ومنهجية مختلفة عن تلك الخاصة بالعمل السياسي – يضيفاليزمي – فقد ركز المجلس على التكوين من خلال إجراء 25 دورة تكوينية في مجال حقوق الإنسان بالمنطقة بغرض إحداث فضاء للتكوين قصد تأهيل أطر حقيقية تعرف منهجية العمل في مجال حقوق الإنسان.

وبعد أن أبرز أهمية الربط بين التنمية والمعرفة عبر تكوين أطر مؤهلة للاشتغال في مجال حقوق الإنسان ، قال إنه لا يمكن بلورة سياسة حقيقية في مجال حقوق الإنسان بدون تقوية المعرفة الأكاديمية. واستطرد قائلا إن الضمانة الأساسية لتفعيل وتطوير حقوق الإنسان هو انخرط المواطن.

ومن البرامج المستقبلية للمجلس – يضف اليزمي – إنشاء متحف الصحراء بالداخلة، مشيرا إلى أن الأرض المخصصة لإنشاء هذه المعلمة قد تم تحديدها كما تم حصر عملية التمويل.

وفي انتظار انطلاق الأشغال وإنجاز هذا المشروع الهام، قال اليزمي، إنه قد تم الشروع في تكوين الأطر التي ستشرف على المتحف حتى يكون في مستوى طموحات وتطلعات الساكنة المحلية . ومن هذه البرامج المعدة أيضا تنظيم لقاء حول إدماج الثقافة الحسانية في برامج ومناهج التعليم سنة 2014.

ومن جهته أبرز رحال بوبريك مدير مركز الدراسات الصحراوية في مداخلة خلال هذا اللقاء الذي نظم بكلية الآداب بالرباط أن الحديث عن حقوق الإنسان بجهة الصحراء يكتسي أهمية كبيرة، حتى يتمكن الطلبة من التعرف على حقيقة العمل الذي تقوم به مختلف المؤسسات الوطنية في هذا المجال.

وتابع بوبريك، وهو أيضا أستاذ جامعي ، أن الصحراء غنية بموروثها الثقافي والاجتماعي والحضاري والبيئي، وهو ما حاولت هذه الأيام إبرازه في حلة معرفية وفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *