حوارات

حسن نشيط: على الجميع المساهمة في إنجاح عملية الاندماج

دعا حسن نشيط القيادي بالحزب العمالي المندمج بحزب الإتحاد الاشتراكي السنة الماضية، إلى ضرورة مساهمة الجميع في الظرفية الراهنة من أجل إنجاح عملية الاندماج، مشيرا في تصريح لـ”مشاهد” إلى أن الظرفية الحالية تفرض على قوى اليسار التوحد وتجميع جهودها، خصوصا وأن الأسباب التي أدت إلى عملية الانشقاقات وتشتت مناضلي الاتحاد لم تعد موجودة، حسب تعبيره.

واعتبر نشيط أن عملية الاندماج هي قيمة مضافة لحزب الاتحاد الاشتراكي بسوس، ومن شأنها أن تساهم في إشعاعه بمنطقة سوس، مشيرا إلى أن الذي استفاد من مرحلة تشتت التيارات الديمقراطي والحداثي هم القوى المحافظة والرجعية.

كيف تنظر إلى عملية تنزيل عملية الاندماج بين الإتحاد الاشتراكي والحزب العمالي والحزب الاشتراكي على المستوى المحلي؟

عملية الاندماج يسهر عليها المكتب السياسي ممثلا في الإخوة الحبيب المالكي وعبد الكريم بنعتيق ومحمد بوزوبع وتتم هذه العملية، وفق المذكرة التنظيمية التي أصدرها المكتب السياسي. فإذا كانت عملية الاندماج مرت بسلاسة على المستوى المحلي فإن الكتابة الجهوية هي المسؤولة على ضمان اندماج مناضلي الحزب العمالي والاشتراكي المنحلين داخل هياكل الإتحاد، أما إذا اعترضت بعض المشاكل عملية فإن اللجنة الثلاثية هي المخول لها الحسم والإشراف على الاندماج. إلى حد الآن ليست هناك مشاكل رافقت عملية اندماج الفروع المكونة لأكادي، حيث تم إرسال لوائح المندمجين إلى المكتب السياسي.

يلاحظ أن أغلب المندمجين بفرع أكادير كانوا سابقا ينتمون للإتحاد الاشتراكي، هل سيؤثر هذا المعطى في عملية الاندماج بأكادير؟

المطلوب من الجميع في الظرفية الراهنة المساهمة في إنجاح عملية الاندماج. فكما هو معروف فالذين أسسوا الحزب العمالي بأكادير هم مناضلون في الاتحاد الاشتراكي ونفس الشيء بالنسبة للحزب على المستوى الوطني.. الإشكال ليس في كون مناضلي الحزب العمالي هم اتحاديون سابقون، لأن الوضع التنظيمي آنذاك فرض على مجموعة مناضلي الإتحاد مغادرة الحزب، وبمجرد تأسيس الحزب العمالي التحقت به مجموعة من الفعاليات والطاقات التي وجدت داخل الحزب أرضية ملائمة للاشتغال.

فالظرفية الحالية تفرض على قوى اليسار التوحد وتجميع جهودها. خصوصا وأن الأسباب التي أدت إلى عملية الانشقاقات وتشتت مناضلي الاتحاد لم تعد موجودة، لأن حزب الاتحاد الاشتراكي سابقا كانت بداخله عدة تيارات من قبيل: التيار النقابي، وتيار الحركة الوطنية، وتيار الشبيبة، مما أدى إلى ظهور صراعات كبيرة، فيها ماهو موضوعي وماهو ذاتي. وبعد تقييم عميق وموضوعي لتلك المرحلة تبين للجميع أن الخسارة هي العامل المشترك بين الجميع، مما استدعى تكثيف جهود التوحد والتجميع والرجوع للبيت الاتحادي. وأريد أن أضيف أن الذي استفاد من مرحلة تشتت التيارات الديمقراطي والحداثي هم القوى المحافظة والرجعية.

هل ستساهم عملية الاندماج من تقوية تواجد وإشعاع الإتحاد الاشتراكي بسوس، بعد أن تم تسجيل تراجع في عدة مناطق في السنوات الأخيرة؟

إن عملية الاندماج هي قيمة مضافة لحزب الاتحاد الاشتراكي بسوس، ومن شأنها أن تساهم لا محالة في إشعاعه بمنطقة سوس. فالتواجد التنظيمي للأحزاب المنحلة في المنطقة سيقوي البيت الاتحادي، وسيزيد من التمثيلية الانتخابية للحزب في جميع مناطق سوس… فإذا لم يعط الاندماج قيمة مضافة للحزب فإنه لا داعي للحديث عن الاندماج. إن المرحلة التي يقودها إدريس لشكر تعرف حراكا تنظيميا مهما، كما قطعت مع الجمود الذي عرفه الاتحاد الاشتراكي في السنوات الأخيرة، خصوصا وأن الكاتب الأول هو ابن التنظيم ومتتبع لكافة التفاصيل التي تتعلق بدينامية الأجهزة الحزبية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *