رغم مرور حوالي 100 يوم فقط على تعيين محمد حصاد وزيرا للداخلية مكان محاند العنصر، إلا أن الوزير الجديد الذي خبر مسالك ودروب الداخلية منذ أن تقلد مناصب سامية على مستوى الإدارة الترابية، فرض أجندته وبصم إمساكه بزمام الداخلية بطريقته الخاصة في العمل.
وتتجلى أولى ملامح التغيير داخل أم الوزارات كما كانت تسمى سابقا هو تواري الوزير المنتدب الشرقي الضريس عن المشهد المرئي وعن الأضواء كما كان يحدث إبان تولي العنصر للوزارة.
ومن بين أهم بصمات حصاد كذلك في لائحة تعيينات الولاة والعمال هو ترقية مجموعة من العمال الذين اشتغلوا إلى جانبه سواء في مراكش أو طنجة، فقد تم تعييين لفتيت واليا على الرباط وهو الذي كان قريبا من حصاد عندما كان واليا بطنجة ومسؤولا عن مشروع ميناء طنجة المتوسطي، كما تم تعيين بوشعيب المتوكل واليا بالعيون وهو الذي اشتغل كذلك إلى جانب حصاد بجهة مراكش عندما كان المتوكل عاملا على إقليم الحوز، هذا بالإضافة إلى أسماء أخرى جديدة وقديمة عزز بها الوزير مصالح الإدارة المركزية.