خارج الحدود

معرض صناعة الساعات الفاخرة في جنيف يضرب بالأزمة عرض الحائط

تضرب الدورة الرابعة والعشرون من معرض صناعة الساعات الفاخرة (اس آي اتش اتش) في جنيف بالأزمة عرض الحائط، فمبيعات القطاع تواصل ارتفاعها حتى لو لم تعد الصين المحرك الرئيسي للنمو.

وجاء في تقرير العام 2014 لقطاع صناعة الساعات العالمي (وورلد ووتش ريبورت) الذي نشر بمناسبة معرض “اس آي اتش اتش” الذي يضم أهل القطاع أن ماركات الساعات الفاخرة سجلت نموا بنسبة 12 % في مبيعاتها وأن الإقبال على الساعات الفاخرة لا يزال شديدا في الصين، بالرغم من تراجعه قليلا.

وفي دليل على متانة هذا القطاع، باتت علامات جديدة تبصر النور أو أخرى قديمة تنعش مجموعاتها، مثل مجموعة “شوبار” التي ستعيد هذه السنة إطلاق دار “فيردينان بيرتو”.

كذلك اشترت عائلة غوتن مصنع “مانوفاكتور روايال” الذي يصنع ساعات لملوك العالم وتعتزم إنعاشه.

ويأمل القيمون على هذا المعرض الذي تمتد فعالياته من 20 إلى 24 كانون الثاني/يناير بحضور 16 مصنع ساعات فاخرة استقطاب 13 ألف زائر كلهم من اخصائيي القطاع.

وفي جناح “أوفيتشينه بانيراي”، بيعت كل النماذج المعروضة من نسخة خاصة من ساعة جيب بالذهب الأبيض أو الزهري خلال اليوم الأول من المعرض. وقال أحد الناطقين باسم المصنع الإيطالي لوكالة فرانس برس إنها “100 ساعة في المجموع وقد بيعت كلها في مقابل 59 ألف يورو للساعة الواحدة”، مذكرا بأن الماركة اشتهرت بالساعات التي صنعتها خلال الحرب العالمية الثانية للمسؤولين في القوات البحرية الملكية الإيطالية.

ومعرض جنيف مخصص للماركات الفاخرة، من قبيل “كارتييه” و”فان كليف” و”فاشرون كونستانتان” و”جايغر لوكولتر”، التي لا تشارك في معرض “بازل وورلد” وهو أكبر معرض للساعات والمجوهرات ينظم في مدينة بازل السويسرية في الربيع.

وتمتلك مجموعة “كارتييه” أكبر جناح في معرض “اس آي اتش اتش”. وهي عرضت في هذه الدورة نموذجا جديدا هو “كارتييه دايفر” المضاد للمياه حتى عمق 300 متر.

وقال أحد المسؤولين في المجموعة خلال عرض أحدث نماذج “كارتييه” الذي يباع في مقابل 5550 يورو إنه “حل وسط بين متطلبات ساعات الغوص ومواصفات ساعات كارتييه التقليدية”.

ولا تنشر “كارتييه” أي بيانات خاصة بإنتاجيتها أو رقم أعمالها، شأنها في ذلك شأن الماركات جميعها التابعة لمجموعة “ريشمون”.

ويقدم مصمم الأزياء الأميركي رالف لورن الذي خاض غمار صناعة الساعات في العام 2009 آخر مجموعاته في المعرض. وهي تلقى إقبالا كثيفا خصوصا من الزبائن اليابانيين والأميركيين.

وتقدم “بياجيه” من جهتها في دورة العام 2014 من “اس آي اتش اتش” الساعة الميكانيكية الأرفع في العالم التي لا تتخطى سماكتها 3,65 ميليمترات والتي استغرق إعدادها 3 سنوات من الأبحاث.

ويضاعف صانعو الساعات الجهود لاستقطاب المزيد من الزبائن الذين يعتبرون هذه السلع الفاخرة استثمارا من استثماراتهم المتنوعة، فتزداد بالتالي التصاميم والمواصفات والقطع الابتكارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *