كواليس

وجبة امبراطورية من السمك بمناسبة تنصيب العامل الجديد لإفني

في خيمة مخزنية قرب ضريح سيدي علي إفني، وبحضور أعيان المدينة الذين تم استدعاؤهم بدعوة مكتوبة تحسبا لأي “انفلات” كما حدث في العيون، تم تقديم وجبة دسمة من السمك والبصطيلة والفواكه، رغم أن الأسواق فارغة من الأسماك بسبب توقف قوارب الصيد عن العمل بفعل قوة الأمواج وحالة البحر الهائجة.

ورغم أن ساكنة المدينة، تجد صعوبة في اقتناء السمك لغلاء ثمنه، فإن المسؤولين بالعمالة لم يجدوا حرجا في تنظيم هكذا وليمة فخمة، إفراطا في الإحتفاء بالعامل الجديد صالح الدحى، حيث علق مصدر على الأمر بالقول إن هذا الاحتفاء الفخم يعد بمثابة تصرف سيكولوجي عقابي للعامل السابق، والذي لم يستقبل بنفس الحفاوة.

وأوضح مصدر آخر أن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس لم يتناول الوجبة السمكية، حيث انتقل مباشرة بعد تنصيبه للدحى إلى مدينة طاطا لتنصيب العامل الجديد هناك.

إلى ذلك، اعتبر أحد المتتبعين أن العامل الجديد ينبغي عليه أن يلتقط إشارات الاحتفاء المتميز به، وأن لا يسقط في ما سقط فيه سلفه باهيا، الذي يعتبر عدد من الافناويين أن رحيله غير مأسوف عليه، زد على ذلك أن العامل الجديد لم يكن بعيدا مشاكل عن المنطقة، حيث كان يشتغل في وكالة تنمية الجنوب، الشيء الذي يحتم عليه استثمار تلك التجربة من أجل تنمية وتطوير الإقليم الفتي وإرجاع الثقة إلى الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *