حوارات | هام

اشويكة: مهرجان مراكش يخدم السينما الفرنسية بأموال مغربية

قال الناقد المغربي محمد اشويكة إن مهرجان مراكش الدولي للفيلم بات يسيطر عليه الفرنسيين رغم أن حجم تواجدهم داخل المهرجان لا يتعدى 10 بالمائة، مشيرا أن هذه التظاهرة تقام بإمكانيات مغربية ولكن من أجل خدمتة الفرنسيين والسينما الفرنسية، متسائلا عما تستفيده السينما المغربية من هذا المهرجان.

ودعا اشويكة في تصريح لـ “مشاهد” على هامش فعاليات المهرجان الذي احتضنته مدينة مراكش ما بين 4 و12 دجنبر الجاري، إلى إعادة النظر في طريقة عمل مهرجان مراكش بما يخدم السينما والمهنيين المغاربة، وخطاب مديرة المهرجان الفرنسة ميليتا توسكان دي بلانتيي، قائلا: “كفى من احتقار المغاربة”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن تسيير الفرنسيين لهذا المهرجان على أرضٍ مغربية جعله ينغلق على نفسه، مشيرا أن الدورة الأخيرة كان خير دليل على أن المهرجان لا يستفيد منه المغاربة ولا تستفيد منه مدينة مراكش التي تحتضنه، مشددا على أن السينما المغربية هي الخاسر الأكبر من كل هذا.

وتساءل اشويكة، إذا لم يستطيع السينمائيون والممثلون والنقاد المغاربة التواجد بالقرب من الممثلين أو المخرجين العالميين المتواجدين بالمهرجان، فماهي القيمة التي يضيفها هذا المهرجان لخدمة أبناء الفن السابع بالمغرب، مشيرا أن الدورة الأخيرة تميزت بتهميش السينما المغربية بشكل كامل حيث لم يتم عرض أي فيم مغربي، وهو ما اعتبره فضيحة بكل المقاييس.

وشدد الناقد اشويكة على أنه ليس ضد السينما الفرنسية ولا الثقافة الفرنسية، ولكنه دعا إلى استثمار المهرجان الذي تصرف عليه أموال كثيرة من المال العام من أجل خدمة السينما والثقافة المغربيتين، متسائلا أين يمكن التعريف بالانتاجات السينيمائية المغربية إذا لم يستطع أمثال مهرجان مراكش الدولي للفليم أن يلعب ذلك الدور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *