كواليس

هل أساءت “نخبة” العنصر لحزب الحركة الشعبية؟

لايجتمع هذه الأيام المكتب السياسي للحركة الشعبية إلا لمناقشة فضائح الوزراء المحسوبين على الحزب، فبعد فضيحة الشكولاطة لصاحبها الوزير الكروج، والتي عجز الحزب عن تقديم مبررات مقنعة للرأي العام بخصوص تفاصيل هذه الورطة التي خدشت صورة الحزب وجعلته في موقف لايحسد عليه، سواء داخل الأغلبية الحكومية أو أمام العموم، جاء الوزير الملتحق مؤخرا بالحكومة في نسختها الثانية ليفجر فضيحة أخرى من العيار الدولي، حين قام بتبرئة الرئيس الإيطالي بيرلوسكوني من تهمة التغرير بالقاصر روبي، عندما قال في استجواب صحفي إنه وقع شهادة ميلادها باعتباره رئيسا لبلدية لفقيه بنصالح، وأنها لم تكن قاصرا عندما مارس بيرلوسكوني الجنس معها، حيث قامت قيامة القضاة في إيطاليا وعدد من المؤسسات الرسمية الذين طالبوا المغرب بتوضيحات في الأمر، ولم تهدأ هذه الضجة حتى انفجرت فضيحة أخرى في وجه حزب العنصر، إذ اتهمت جريدة يومية المرأة الحديدية داخل الحزب العسالي بتلقي رشوة قدرها 300 مليون سنتيم من مبديع للتدخل له لدى العنصر من أجل استوزاره، وهي الفضيحة التي عقد بشأنها أيضا الحزب اجتماعا آخر للمكتب السياسي للرد على هذه التهمة الغليضة، والتي ستكون لها تداعيات خطيرة على الحركة الشعبية والحكومة ككل.

وهكذا يتبين أن “النخب” التي احتضنها العنصر في محاولة منه لإبعاد خصومه والمناوئين له جرت عليه وعلى الحزب الفضائح والويلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *