تربية وتعليم

بلمختار: الوزارة سَتُنْجِحُ “مسار” لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ

أكد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن الوزارة سوف تتخذ جميع التدابير الكفيلة بإنجاح برنامج (مسار) وبضمان تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ المتمدرسين في القطاعين العمومي أو الخصوصي.

وشدد بلمختار خلال اجتماع عقده الخميس بالرباط مع المكتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية الذي يضم في صفوفه مجموعة من التلميذات والتلاميذ، أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار جميع “التخوفات والتوجسات” لدى التلميذات والتلاميذ وممثليهم بشأن برنامج “مسار”.

وذكر بلاغ مشترك للوزارة والجمعية، أن الوزير أبرز خلال هذا الاجتماع الذي تم خلاله مناقشة تداعيات تنزيل منظومة “مسار” ومجموعة من القضايا التربوية ، أن المصلحة الفضلى للتلاميذ هي الأولوية الكبرى للوزارة، وأن مشروع برنامج “مسار” جاء لتعزيز مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص والمساهمة في تحسين أداء المنظومة من خلال إرساء حكامة جيدة للتدبير المدرسي.

وبعد أن أشار بلمختار إلى أن الوزارة بصدد التفكير في منهجية وسبل إصلاح المنظومة التربوية، أكد قناعة الوزارة بضرورة فتح نقش موسع حول هذا الإصلاح.

وأفاد البلاغ أنه تم الاتفاق، بعد نقاش جاد ومسؤول بين الطرفين، على أن تلتزم الشبيبة المدرسية بتعليق المسيرة المقرر تنظيمها يوم 9 فبراير الجاري، مع الحرص على التنسيق الدائم والتشاور بين الطرفين في القضايا التي تهم التلاميذ.

كما تم الاتفاق، حسب المصدر ذاته، على تبني الوزير لمقترح تقدمت به الشبيبة المدرسية يتعلق بتخصيص يوم وطني للتلميذ، وكذا على تقييم نتائج اتفاقية الشراكة المبرمة بين الوزارة وجمعية الشبيبة المدرسية منذ سنة 2001 في أفق تمديدها أو إعادة النظر في بنودها خدمة لمصلحة التلميذات والتلاميذ.

وأبرز الكاتب الوطني للشبيية المدرسية مصطفى تاج، من جانبه، أن الأسباب التي كانت وراء الدعوة إلى تنظيم مسيرة “من أجل إنقاذ المدرسة العمومية تتجاوز مسألة تنزيل مسار”، إذ أنها تروم “تحسيس الرأي العام الوطني بخطورة الوضع الذي تعيشه المدرسة العمومية”. وبالمناسبة قدم تاج عرضا حول الجمعية وإطارها المرجعي وكذا مختلف الأنشطة التي تقوم بها خاصة في إطار الشراكة مع الوزارة.

وفي السياق ذاته، قدم مسؤولو الوزارة عرضا مفصلا حول منظومة “مسار”، أبرزوا فيه السياق الذي يندرج فيه هذا المشروع والأهداف المتوخاة منه ومكوناته ومراحل تطويره إلى جانب مخطط التكوين والدعم التقني الذي تم إرساؤه من أجل ضمان أحسن تنزيل للمشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *