وطنيات

قيدوم الصحافيين: حرية الصحافة والرأي الزائدة تسيء للديمقراطية

حذر قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي، الخميس بسلا، من اتساع دائرة الاستعمال السيئ لحرية الصحافة والرأي، لاسيما بالنسبة للوسيط الإلكتروني، محيلا على العواقب السلبية التي أنتجتها تلك الممارسات على مجتمعاتها في عدد من الديمقراطيات الناشئة.

واعتبر مدير نشر جريدة الأسبوع الصحفي، خلال لقاء نظمته جمعية أبي رقراق حول موضوع الصحافة المغربية بين الحرية والمسؤولية، أن القيام بالواجب المهني الصحافي يتمثل في نشر الأخبار والآراء في إطار القانون واحترام المجتمع، مشيرا إلى أن انتشار عدد من الممارسات السلبية في الواقع الصحفي المغربي، يعزى على الخصوص إلى نقص التكوين والخبرة، والنزوع المبالغ فيه نحو الإثارة، وتحقيق السبق الصحفي.

وأكد صاحب عمود الحقيقة الضائعة، أن مشروع قانون الصحافة الجديد يعد تكريسا لواقع الممارسة الصحافية اليوم والمتسم بالقطع مع العديد من الممارسات المقيدة لحرية الصحافة، موضحا أن توجه المشروع الجديد نحو إلغاء العقوبات السالبة للحرية، وتوسيع اختصاصات السلطة القضائية في قضايا الصحافة والنشر، على سبيل المثال، أضحت ممارسة منذ سنوات، حيث توقف النطق بأحكام السجن النافذ على الصحفيين وإصدار قرارات من السلطة التنفيذية تقيد حرية الصحافة.

وشدد العلوي على أن القانون الحالي تم تجاوزه منذ سنوات، موضحا أن الصحفيين أصبحوا محميين ضد العديد من الممارسات المقيدة لممارسة حرية الصحافة سواء استمر القانون الحالي أو تم تبني مشروع القانون الجديد.

ومن جانب آخر، سلط مدير نشر جريدة الأسبوع الصحفي الضوء على أبرز المحطات التي ميزت مساره المهني الذي بدأ منذ ستينيات القرن المنصرم، مبرزا الصعوبات التي واجهها في إطار ممارسته لمهمته والمحاكمات التي طالته، فضلا عن العلاقات التي ربطته بشخصيات مشهورة في عوالم الفن والثقافة والسياسة في المغرب وخارجه.

يذكر أن هذا اللقاء، الذي احتضنه مقر جمعية أبي رقراق في سلا والذي حضره على الخصوص صحافيون وفنانون وفعاليات المجتمع المدني، يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الثقافية والفكرية والإبداعية التي تطمح من خلالها الجمعية إلى دعم ملف ترشيح سلا لتصنيفها تراثا وطنيا وعالميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *