وطنيات

فرنسا الرسمية .. وخطاب العشيقات والرفيقات

ثارت ثائرة الحكومة المغربية عندما وصف السفير الفرنسي بواشنطن المغرب بكونه يشبه: “العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها”، إذ متحت تعابير الديبلوماسي الفرنسي من معين عبارات ألفها المواطن الفرنسي طيلة الأسابيع الماضية بعدما هجرت فاليري تريرفيلر رفيقة الرئيس الفرنسي فراش الرفقة بقصر الإيليزي، حينما ضبط الرئيس فرانسوا هولاند وهو يتسلل تحت ستار ظلمة الليل إلى بيت عشيقة جديدة تشتغل في مجال التمثيل والسينما.

الديبلوماسي الفرنسي بواشنطن عندما أقدم على وصف المغرب بالعشيقة الرخيصة، إنما كان تحت تأثير إجاباته المتكررة بخصوص المغامرات الغرامية لرئيسه، الذي زار واشنطن بدون أي رفيقة مخلا بضوابط البروتوكول بالبيت الأبيض وهو يجر معه فضائح تغيير العشيقات وخيانة الرفيقات إلى عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبخصوص قصص العشق وغراميات الرئيس هولاند، تابع الفرنسيون سلسلات من الأخبار والتفاصيل حول الموضوع، حتى أصبح القاموس السياسي والصحفي بالدولة الصديقة تغلب عليه عبارات العشيقة والعشيق وماجاورهما…السفير الفرنسي بواشنطن يمكن أن نتلمس له العذر وهو الذي تاه بين ثنايا كلمات لا يكمن أن نسمعها إلا في المواخير، مفضلا إياها عن عبارات اللغة الديبلوماسية الراقية كما كان صدى كلماتها يتسلل منسابا إلى كل المسامع والأفئدة عندما كان يستعملها رئيس الديبلوماسية الأسبق دومينيك دوفيلبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *