تتواصل فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والبحر المنظمة بكل من مدينتي مير اللفت وسيدي إفني إلى غاية 7 أكتوبر الجاري بتنظيم “ليلة البحار” التي احتفت بالمشتغلين في قطاع الصيد البحري وبحياة البحارة عموما. وقال مدير المهرجان رئيس الجمعية المنظمة ، يوبا أوبركا إن ليلة البحار تروم ترسيخ هوية خاصة ومميزة للمهرجان باعتباره حدثا يهتم بسينما البحر ومواضيعها، ولما يمثله البحر أيضا من ركيزة أساسية بالنسبة للمنطقة على الصعيد السياحي.
وأضاف أن المهرجان يبحث أيضا عن تقوية حضوره ضمن المهرجانات المواضوعاتية المتخصصة في في السينما ذات الصلة بالبحر ، ويعرض في هذا الإطار أشرطة وأفلام وثائقية تعنى بهذا الموضوع.
وأبرز أوبركا، من جانب آخر، أن نجاح هذا المهرجان نابع من الجهود التي يبذلها شباب غيور على منطقته وبلاده وشغوف بالسينما والفعل الثقافي حيث تمكن المهرجان من استقطاب أزيد من 21 مشاركا من مختلف دول العالم. ، وفقا لجمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر المنظمة لهذه التظاهرة، مشاركة عروض سينمائية تمثل أكثر من عشرين بلدا ذات صلة بالبحر والإقليم (سيدي إفني)، من أفلام وثائقية وأشرطة طويلة وقصيرة .
وتميز اليوم الثاني من المهرجان بتنظيم لقاءات مفتوحة بين الفاعلين وعروض سينمائية بشاطئ الشيخ بمير اللفت في فضاء مفتوح على موج البحر، إضافة إلى ورشات تكوينية في الإخراج الفني وكتابة السيناريو.
ويروم هذا الحدث الثقافي الجمع بين المؤهلات الطبيعية والسياحية للإقليم والإبداع السينمائي، ب”اعتبار السينما والثقافة ركنان أساسيان للفعل التنموي، حيث يساهمان في الرفع من الذوق الفني الجمالي للإنسان وتنمية حسه النقدي وتوسيع آفاقه الفكرية عبر مختلف القضايا التي تطرحها”.